| «رامي وخلود» يتغلبان على مشاكل الحياة ببيع «السندوتشات»: «أكل بيتي»

يخرج في الصباح الباكر حاملًا على ظهره حقيبة مليئة بالسندوتشات، ويعرضها على طاولة لا تتعدى 50 سم، ليجد المارة مقبلين عليه لشراء الطعام الذي ساعدته زوجته في تحضيره وتغليفه وتعبئته، ويبيعه بأسعار تتراوح بين 5 و10 جنيهات.

حرص رامي ناصر صاحب الـ29 عامًا، على شراء أرغفة الفينو الطازجة والفواكه وتعبئتها داخل أطباق بلاستيكية ثم تغليفها قبلها بيوم على الأقل، لتكون جاهزة في ساعات الصباح الأولى، لتقديمها ونقلها بواسطة موتوسيكل ليقف بها أمام بوابة كلية الحقوق ببنها، هكذا يسير اليوم وفقا لحديث«رامي» لـ«».

«سندوتشات» بيتي

فكر«رامي» في إطلاق مشروعه منذ 3 أشهر، عبر تقديم أصناف مختلفة من اسندوتشات اللانشون والجبنة والحلاوة الطحينية وغيرها، كما أنه فكر في تقديم أطباق الفواكة كذلك، ليصل سعر الطبق الكبير إلى 10 جنيهات بينما الصغير لا يتجاوز سعره الـ5 جنيهات، موضحا: «فكرة أطباق الفاكهة والسندوتشات مش معروفة بشكل كبير في بنها، فكرت أني أنفذها والحمد لله بحاول أطور نفسي فيها وأوصلها في كل المحافظات».

يقف دور زوجته على تجهيز السندوتشات فحسب، لأنها تحمل على كاهلها مسئولية الاعتناء بالمنزل، ورعاية ابنتهم الصغيرة، لذا يخرج الأب للقيام بدوره لرعاية شئون أسرته من خلال «السندوتشات»، ليعود بعد يوم شاق لتكرار الأمر ذاته.

وجبات لإطعام الفقراء والمحتاجين

يؤمن «رامي» أن الخير الذي يفعله سر بينه وبين خالقه، لذا يحرص دومًا على تقديمه في الخفاء للمحتاجين بشكل مجاني، كما أنه يساهم في بعض الأحيان مع أصحاب الخير في تقديم منتجاته بأسعار أقل عن المعتاد، معقبا: «بيطلب مني أطباق للفاكهة أو الخضار للخير، فبشارك معاهم وبوفرها ليهم بسعر أقل عن اللي ببيعه بيه وده تجارة بيني وبين ربنا».