| رحلة تحول «المعلم وائل» من أكبر تاجر أسماك لـ«على الحديدة»: سرقوني

رغم أن تجارته كانت رائجة وعليها إقبال كبير، لكنه كان يحمل على عاتقه التخفيف من أعباء البسطاء وغير المقتدرين، وكان أول من عُرف بمبادرته الخيرية لتخفيض أسعار الأسماك داخل شادر السمك بمحافظة البحيرة، وكان يبيع بأسعار مخفضة حتى يدخل السرور على قلوب جيرانه، لكنه بين ليلة وضحاها أصبح في صفوف الفقراء بسبب تعرضه للسرقة والبلطجة والاستيلاء على أمواله وبضاعته وبات مديوناً لتجار السمك الذي كان يغذي شادره منهم.

وائل السيسي صاحب شادر سمك في محافظة البحيرة، تبدلت أحواله مؤخراً، بسبب تعرضه للخيانة والسرقة والاستيلاء على بضاعته وأمواله وأيضاً ضربه وطرده خارج الشادر: «أنا كنت تاجر كبير قوي في السوق ومعروف وده كان بيضايق بعض التجار في السوق مني أن الناس بتيجي تشتري مني وفي يوم وليه هجوموا عليا وضربوني وخدوا بضاعتي وفلوسي ومش عارف أسدد ديوني لحد دلوقتي وبقيت مديون لكل تجار السمك اللي كنت بشتري منهم السمك ومش عارف أعمل إيه».

وبادر «وائل» بتخفيض الأسعار، حتى يسهل حركة الشراء على المواطنين البسطاء وعشاق السمك الذين لا يستطيعون شرائه بصفة مستمرة، ويقول: «أنا مكنش بيعدي عليا غير لما بعمل مبادرة تخفيض الأسعار حتى لو كنت أنا التاجر الوحيد وكان زبايني كتير جدا وكان كل اللي يهمني أني أفرج عن الناس ويقدورا يشتروا اللي هما عايزينه بس نقول إيه منهم لله دلوقتي أنا بحاول أشتغل أي حاجة حتى لو باليومية عشان أقدر أجمع حق السمك بس اللي كنت شاريه وأسدد ديوني وبعدين أقدر أقف على رجلي من تاني وأعمل شادر كبير وبرضه مش هبطل أساعد الغلابة.. دول لحم كتافي من خيرهم ورضا ربنا ورضاهم عليا».

ويحاول «وائل» أن يلمم شتاته، ويستعيد قوته حتى يفتتح الشادر مرة أخرى: «عايز الناس تسيبني في حالي وزي ما ساعدت الناس يساعدوني لأني معرض للحبس ولو مسددتش ديوني».