| رحلة صيفية تحول حياة «حامد» إلى مأساة مع الشلل الرباعي.. «محتاج علاج»

منزل بسيط يؤوي أسرة سعيدة، قدرها من الرزق ليس بالمال الوفير، ولكن لديها الحظ الوفي من السعادة والطمأنينة في وجود رب الأسرة، ذلك الشاب الذي لم يتجاوز الـ26 من عمره، الذي يعمل من أجل تلبية احتياجات زوجته وأبنائه الثلاثة، الذي تراوحت أعمارهم بين العامين والنصف والـ8 أعوام، حتى خرج في نزهة مع أصدقائه وتعرض لحادث جعله طريح الفراش، لتصبح أسرته بلا عائل أو سند.

إصابة حامد بشلل رباعي

حامد نصر، شاب عشريني، من أبناء محافظة مركز بلبيس محافظة الشرقية، كان يعمل موظفا بشركة مياه الشرب بنظام التعاقد، أثناء إجازة عيد الفطر المبارك، الذي تزامن مع الإجازات الصيفية، ليقرر الشاب الخروج في رحلة مع أصدقائه، أثناء تواجد الشاب في البحر يتعرض لسقوط شديد على بعض الحجارة الموجودة بالقرب من الشاطئ، الذي تسببت له في شلل رباعي، بحسب حديث والدته مع «».

معاناة أسرة حامد بعد مرضه

8 شهور عاشتها أسرة «حامد»، في ظروف قهرية بسب حالة رب الأسرة، فلم يكن لديهم عائل بعد تعرضه لهذا الحادث، ولم يحنُ عليهم أحد أو يقدم المساعدة لهم، فظروف أشقائه لا تسمح لهم بتقديم العون لأطفاله، ولم تتمكن زوجته من الحصول على فرصة عمل، حيث لم تحصل على شهادات تعليمية أو خبرات عملية في أي مجال، كما تركت والدته العمل من أجل مراعاته وتلبية احتياجاته الخاصة.

لم تتحسن حالة حامد بعد 8 شهور من العلاج

جلس «حامد» داخل المستشفى طوال الـ8 شهور يخضع فيها للعلاج ومتابعة الأطباء، ولكن على الرغم من خضوعه للعلاج والجلسات العلاجية والعلاج الطبيعي، لم تتحسن حالته الصحية إلا بحركات بسيطة لإحدى ذراعيه «بقاله 8 شهور يتعالج في المستشفى مفيش أي جديد، جسمه كله متصلب ومش حاسس بحاجة مفيش غير حركة بسيطة في الدراع اليمين».

مناشدة والدته لوزارة الصحة

بعد هذه المدة التي قضاها «حامد» في المستشفى، عملت على استنزاف قدرات أسرته المادية والنفسية، فالآن أصبحت الأسرة لا تستطيع سداد التكاليف علاجه، بعد إنفاق كل ما تبقى من المال الذي كان يدخره الشاب تحسبًا لمثل هذه الظروف، «والله ما بقى معانا ندفع مصاريف العلاج غالي والفلوس اللي كان محوشها خلصت»، لذلك تناشد والدته وزارة الصحة ورجال الخير بتبني حالة نجلها، أو توفير فرصة عمل لزوجته تضمن بها توفير احتياجات أبنائه الصغار.