| رحلة «محمود» مع ضمور العضلات.. من عبء على والديه إلى مصمم فوتوشوب

ضمور العضلات مرض وراثي ولد به، ليواجه العديد من الصعوبات خلال حياته، إذ كان شقيقه الأكبر وابنة عمه مصابين بنفس المرض أيضًا، لذلك لم يتفاجأ الأهل كثيرًا عندما علموا بإصابته، ولكنهم حزنوا بشدة لأملهم في أن الطفل الآخر سيولد متعافيًا، لكنه أثبت للجميع أن الإعاقة هي طاقة بالنسبة لأصحابها وتساعده في احتراف مجال الجرافيك.

معاناة المدرسة والجامعة

محمود خالد، صاحب الـ24 عامًا، تخرج في كلية الآداب قسم التاريخ بجامعة القاهرة، روى بداية رحلته في مجال الجرافيك: «أهلي تعبوا معانا جدا وكل ما بنكبر همومنا بتكبر معانا وهما مبقوش زي الأول»، إذ التحق بإحدى المدارس الخاصة للحالات الحركية، ليمثل ذلك عبئًا كبيرًا على والديه.

«الحركة في الشارع بالكرسي وحشة جدًا ومكنتش بطلع غير للمدرسة بس»، لم يكن «محمود» يمارس حياته بالشكل الصحيح، إذ كان حبيس المنزل، وذلك مراعاة لما يلاقيه والديه من تعب ومجهود في التحرك بالكرسي هو وأخيه: «كل ما بنكبر هما كمان بيكبرو والحمل بيزيد»، لكنهما تخطيا ذلك باهتمام والديهما.

في سن الـ15 عامًا، بدأ «محمود» تطوير ذاته في مجال الجرافيك خاصة أنه شغف الطفولة بالنسبة له، ليكمل مسيرته فيه منذ ما يقرب من عام، حتى يستطيع مساعدة نفسه وأهله: «أنا بحب الصور جدا وكنت عايز ابني شخصيتي في مجال بحبه عشان أقدم فيه أحسن ما عندي» حسب ما رواه الشاب العشريني لـ«».

تصميم الجرافيك

عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أظهر محمود براعته في تصميم الجرافيك، رغم ضمور العضلات وذلك من خلال صفحته التي دشنها لعرض التصاميم، ليقبل عليه الآلاف من الأشخاص لمساعدتهم في الاختيار والتصميم المناسب، ليصبح شغف الطفولة مصدر رزق له فيما بعد، ليتمنى أن يصبح مشهورًا يتهافت عليه الجميع في مجال تصميم الجرافيك، كما أنه يتمني أن يصبح «لايف كوتش» في تنمية الذات؛ حتى يستطيع مساعدة الآخرين لكي يتخطوا ظروفهم.