| رسالة مؤثرة من أم مصابة بمضاعفات كورونا: «أسفة رحت للدكتور من غير محضرلكم الفطار»

كعادته صباح كل يوم، استيقظ الشاب عادل في منزله، حيث يقيم مع والدته وشقيقه الوحيد، لكنه في هذا الصباح، بحث عن والدته ليطمئن عليها بعد تعافيها من فيروس كورونا، التي أصيبت به قبل فترة، وتعرضها لحساسية على صدرها جراء الفيروس اللعين، لكنه لم يجدها، ولكن وجد رسالة، لن ينساها، ليس هو وحده، ولكن كل المتابعين على «فيس بوك» الذي قرأوا الرسالة بخط والدته، التي تفيض حنانا وحبا.

وفي منزله، بميت غمر، بمحافظة الدقهلية، وجد عادل سامي رسالة بخط أمه، تقول فيها: «صباح الخير يا حبيبي، أنا روحت عند الدكتور، إفطر أنت وأخوك بيتزا، معلش يا عادل أنا صحيت تعبانة شوية معرفتش أعمل لكم فطار، سلام يا روحي خلوا بالكم من نفسكم، وادعيلي يا عادل وأنت بتصلي، معلش يا حبيبي أنا عارفه إني مخلية النفسية في البيت وحشة، بس غصب عني أنا نفسي أخف عشان خاطركم، ربنا موجود والحمدلله على كل حال».

صدمة وذهول: لم أتوقع الرسالة

وبعد أن قرأ الرسالة، لم يتمالك الشاب الصغير نفسه من فرط المشاعر التي أصيب بها، ما بين شعوره بالقلق على والدته، والامتنان والحب لها، ليسأل نفسه، كيف لها أن تهتم بفطوره هو وشقيقه، وهي مصابة بحساسية شديدة على الصدر، فضلا عن أنها لم توقظه، لأنها تعلم أنه ظل طوال الليل ساهرا بسبب دروسه حيث يمر بفترة امتحانات بكليته ويسهر لساعات متأخرة من الليل!

يقول عادل لـ«»: «فضلت مش مستوعب ومذهول، ومش عارف أعمل إيه، بسأل نفسي شوية أسئلة، هل أمي حساسة للدرجة دي؟ والأمهات حساسين للدرجة دي، تحس إن تعبها هو السبب في نفسية البيت؟».

اقرأ أيضًا.. اختتم بها حياته.. رسالة مؤثرة من شاب قبل وفاته: «الموت ملوش سن»

حاول عادل سريعًا التواصل مع والدته، وذهب إليها في العيادة للاطمئنان عليها: «تخيل أمي تعتذر عشان الفطار، قالت لي دي حاجة من تفاصيل يومها متقدرش تنساها».

رسالة والدة «عادل» على مواقع التواصل الاجتماعي

وعلى الفور، نشر «عادل» رسالة والدته عبر صفحاته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقت تفاعلًا إيجابيًا من المتابعين، وعندما رأت والدته ردود الفعل، «تغير مزاجها ونفسيتها ارتفعت» بحسب عادل.

أحمد يونس يتفاعل مع الرسالة المؤثرة

 

وتفاعل الإعلامي والمذيع أحمد يونس، مع رسالة والدة «عادل» بعد أن نشرها على موقع التغريدات «تويتر» معلقًا: «يارب عافيها وتنور بيتها دايما.. اخدموها واتكاتفوا لإسعادها.. ربنا يشفيها ياااارب».