| رمضان في مصر حاجة تانية.. «ريهام» تزين الثلاجة بالخيامية: «خليها تفرح»

زينة رمضان من قماش الخيامية هلالية الشكل، وضعتها ريهام الشناوي على أرفف الباب، وعلى واجهته الأمامية، بينما المربعة منها في الأرفف البينية، حولت بها الثلاجة إلى شارع ممتلئ بالزينة إلى جانب الطعام، معلنة احتفالها بشهر رمضان، على غير ما جرت عليه العادة في امتداد خيوط النور والفوانيس وشرائط الزينة بين البلكونات، لوصل جانبي الشارع ببعضه تعبيرًا عن التكافل والمحبة في أجواء روحانية تميز الشهر الكريم عن باقي أيام السنة.

الزينة تغير معالم الثلاجة

غيرت الزينة ذات اللونين الأحمر والأزرق معالم الثلاجة، وامتدت لتصل إلى الغسالة وبعض الأجهزة المنزلية: «جات على التلاجة.. حرام يعني تحتفل برمضان!» قالتها ريهام معبرة عن فرحتها بقدوم شهر رمضان ووصول الزينة من الشارع مرورًا بالشقة إلى المطبخ، موضحة أنها لم تصنعها «دي طقم جاهز وبيتلبس في الأجهزة».

 

ريهام: جهزت شنط رمضان وعملت المخللات والعرقسوس

تشترك «ريهام» وأسرتها المكونة من 5 أفراد مع الجيران في تزيين الشارع، وتعليق الفوانيس، ولا تكتفي بذلك إذا تزين مدخل العمارة والسلم، موضحة: «الزينة دي أهم حاجة في رمضان.. لونها وحركتها وصوتها جو تاني»، كما استعدت لرمضان بتفريز اللحوم وتخزين الطعام اللازم وتخليل الخضار المفضل، معقبة: «عملت مخلل لفت وكرنب وخزنت لحمة، واشتريت العرق سوس والحاجات اللي بتتعمل يوم بيوم»، وجهزت «شنط رمضان» لتوزيعها مثلما تفعل كل عام.

الاحتفال في أجواء يسودها القلق

وفى هذا العام تعيش «ريهام» أجواء رمضان يشوبها بعض القلق بسبب امتحانات أحد أبنائها بالصف الرابع الابتدائي إذا حصلت على إجازة من عملها كأخصائية تمريض لتكون بجانبهم، لكن ذلك لم يمنعها من أداء الطوس المحببة إليها، فتبدأ الأسرة الإفطار على صوت المدفع والأذان وتنتهي منه على صوت مدافع أخرى فمن عاداتها المفضلة في رمضان «فرقعة البومب والصواريخ» مع أبنائها، موضحة: «بعمل كده من وأنا صغيرة وحتى بعد ما اتجوزت وبقى عندي 4 عيال لازم نفرقع 5 -6 صواريخ بعد الفطار»، وتتوسم أن يكون رمضان هذا العام أفضل من سابقه، نظرًا لانحسار أزمة كورونا وتضررها منها فى الأعوام السابقة، إذ تدير محلًا لبيع الملابس، موضحة: «السنتين اللي الناس ما بقتش تشتري لبس غير حاجتها الأساسية».