| سر ارتداء المصريين القدماء للذهب في أقدامهم.. «رمز ديني أم صناعة؟»

على الرغم من مرور آلاف السنوات على اندثارها وظهور حضارات جديدة، إلا أنّ المصريين القدماء لا يزالون يشكلون لغزًا لكثير من العلماء، إذ يحاول الباحثون يوميًا معرفة سر جديد من أسرار الحضارة المصرية القديمة، وربما من أبرز الأسئلة التي تتبادر إلى ذهن البعض حول مصر القديمة، هي سر ارتداء المواطنين في ذلك الوقت للذهب والمعادن في أقدامهم، وهو ما ظهر واضحًا في عدد من الرسومات على المعابد المختلفة وأيضًا توابيت الملوك.

أسباب ارتداء الفراعنة للذهب

الدكتور أحمد عامر الخبير الأثري، كشف أسباب ارتداء الفراعنة للذهب والمعادن في أقدامهم، موضحًا أن المصريين القدماء قدسوا اللون الذهبي لأنه يرمز إلى لون الشمس ولا يتغير بمرور الزمن، مشددًا على أنّ المعدن الأصفر كان مرتبطًا بالأمور الدينية والجنائزية، وارتبطت صناعته بعقيدة القلوب وجرى اكتشاف 125 منجما بالصحراء الشرقية ومنطقة البحر الأحمر والنوبة.

وأشار «عامر» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع عبر قناة «القناة الأولى»، إلى أنّ من أشهر ما عُثر عليه، نعل حذاء الملك توت عنخ آمون الذي دُون عليه أسماء أعدائه، موضحًا أنّ ارتداء الذهب في أقدام المصريين القدماء هو تقليد شائع والغرض منه اتخاذ شكل زينة ما يعرف الآن باسم الخلخال، ولم يقتصر صناعتها على الذهب بل تنوعت لتشمل معادن أخرى.

الذهب في اعتقاد المصري القديم

وأوضح أن الذهب يمتلك خصائص سحرية تبعد الأرواح الشريرة وتحمي من الأمراض وتحافظ على صحة القدمين وذلك في اعتقاد المصري القديم، مشددا على أنه برع في إتقان صناعة الذهب  وأنّ الغرض منه ديني بحت، مشيرًا إلى أنه من الناحية الأثرية يعد الذهب من أهم المعادن في الحضارة القديمة ويليه الفضة وكان يتم استخدام النحاس في أشياء بسيطة، منوهًا إلى أنّ صان الحجر بالشرقية من أشهر الأماكن التي جرى العثور فيها على أقنعة ذهبية ومومياوات.