| سر صورة درويش والأبنودي وصافيناز كاظم بالغورية.. سؤال مفاجئ تحول لضحك هستيري

محمود درويش شاعر المقاومة الفلسطينية، وأحد أهم الشعراء الفلسطينين المعاصرين، الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمسلوب، الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة أبناء وثلاث بنات، ولد عام 1942 في الجليل الفلسطينية، وشاء القدر أن تترك عائلته ديارها قهرًا رفقة اللاجئين الفلسطينيين عام 1948 إلى لبنان، ثم عادت متسللة عام 1949، بعد توقيع اتفاقيات الهدنة.

القاهرة أول مدينة عربية يزورها محمود درويش

خرج محمود درويش من حصاره في الأرض المحتلة، ودخل القاهرة مطلع 1971، بعد هزيمة 1967، وبعد وفاة عبد الناصر عام 1970، لتكون أول مدينة عربية يراها ويسمعها ويمشي في أسواقها، وكانت الكاتبة الصحفية صافيناز كاظم سباقة بالكتابة عن درويش، بمقال عنوانه مأخوذ من شطرة بيت من قصيدة له: «قال للناس حوله كل شيء سوى الندم»، بعد أن أخذته حينما وصل إلى القاهرة 1971، من نزله بفندق شبرد، وأرسلت دعوة إلى عبد الرحمن الأبنودي، ليصاحبهما إلى شارع الغورية.

تقول صافيناز، إنها كانت تأمل من خلال هذه الجولة أن تُلقي بمحمود درويش في أحضان الشعب المصري، بعيدا عن الدائرة المغلقة التي حاولت أن تضرب حوله سياجا من العزلة، بزعم الحرص والحماية، وقد ترك درويش القاهرة، بعد 15 مايو 1971 وعاد إليها زائرًا في مناسبات لم تتح له إلا بعد رحيل محمد أنور السادات.

سر صورة درويش والأبنودي وصافيناز كاظم

صورة شهيرة انتشرت للشاعر محمود درويش والخال عبد الرحمن الأبنودي، تتوسطهما صافيناز كاظم، وتظهر ضحكة عريضة ملأت الصورة بهجة، وفي الخلفية سيدات مصريات بالملايات اللفّ لا يعيرون انتباهًا لهؤلاء العظام فى ذلك الوقت، وعن سبب الضحكة، كشفتها الكاتبة الصحفية عبر صفحتها الشخصية على «فيسبوك»: «انتشرت هذه الصورة لي مع الشاعر محمود درويش، ونحن نسير في شارع الغورية، فبراير 1971، ويحق لي أن أروي سبب هذه الضحكة».

أضافت «صافيناز»: «حين التقيت بالشاعر محمود درويش في القاهرة، بعد هزيمة 5 يونيو 1967، فبراير 1971 قلت بمشاعر خجلى أغلفها بالجرأة الزائدة: كيف تبدو علينا الهزيمة يا محمود درويش؟ رد مسرعا بأسلوب البديهة الفلسطينية المشهورة: هزيمة؟ الذي يراكم يحسب أننا نحتل ثلاثة أرباع العالم! فضحكت وضحك معي، ولاحظت أن ضحكات كلينا جزء من محاولاتنا أن نخفف الوطء».

الصور المرفقة، نشرتها الكاتبة صافيناز كاظم، لافتة إلى أنّها تعود لجولة محمود درويش بالقاهرة، التي نظمتها له عند وصوله مطلع 1971، واللقطات بعضها في الغورية وصعوده سلالم مسجد من المساجد الأثرية، وفي بعض مناطق وسط البلد.