| سماء العربي على موعد مع ظاهرة فلكية اليوم.. «مش عايزة تلسكوب»

تشهد سماء المنطقة العربية اليوم الأربعاء، ذروة تساقط زخات شهب الأسديات هذا العام، حيث يمكن لمحبي مشاهدة الظواهر الفلكية رصد هذه الظاهرة بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام أجهزة رصد خاصة، حيث يُتوقع أن تصل زخة شهب الأسديات الى ذروة نشاطها عند حوالي الساعة 08:00 مساء بتوقيت القاهرة وذلك بحسب الجمعية الفكلية بجدة.

موعد رؤية أعلى عدد من الشهب

ومن المفترض رؤية أعلى عدد من الشهب بعد ارتفاع نقطة إشعاعها عالياً في السماء أمام نجوم الأسد بعد منتصف الليل خلال الساعات قبل شروق الشمس صبيحة يوم الخميس.

وأوضحت الجمعية الفلكية في جدة، في بيان عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه نظراً لأن القمر في طور الأحدب المتزايد وعلى بعد يوم واحد فقط من اكتماله سوف يتسبب في التأثير على رؤية نشاط هذه الشهب وطمس الكثير منها باستثناء الشهب الساطعة. 

أفضل وقت لرصد زخات شهب الأسديات

وكشفت الجمعية الفلكية بجدة عن أفضل وقت لمحاولة رصد شهب الأسديات مباشرة، مشيرة إلى أنه سيكون قبل الفجر مع غروب القمر من مكان مظلم وذلك بمراقبة الأفق الشرقي، حيث ستظهر الشهب من أمام كوكبة الأسد، ويمكن أن تظهر من أي مكان في السماء.

وتنشط شهب الأسديات سنوياً في الفترة من 6 إلى 30 نوفمبر ومصدرها الجزئيات الغبارية من المذنب «تمبل – توتال» وهي من الشهب المتوسطة حيث تنتج في المعدل ما بين 10 إلى 15 شهابا بالساعة عند ذروتها ولكن من غير المعروف عدد الشهب التي ستكون مرصودة فعليا فالشهب معروفة بأنها تخالف التوقعات.

سرعة عبور المذنبات تصل لـ72 كيلو في الثانية

عند عبور الكرة الأرضية أثناء حركتها حول الشمس خلال الجزيئات الغبارية المنتشرة على طول مدار المذنب، والتي تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة حوالي 72 كيلومترا بالثانية وتحترق على ارتفاع من 70 إلى 100 كيلومتر تقريباً حيث تظهر لنا في صورة شريط من الضوء المتوهج نتيجة احتكاكها بالهواء وارتفاع درجة حرارتها.

كما يمكن أن تنتج أيضا شهب براقة تعرف بتسمية الكرات النارية ويمكن يرصد إلى جانب شهب الأسديات في سماء الفجر نجوم لامعة مثل قلب الأسد والشعرى والدبران والعيوق ونجوم الجوزاء ونجوم الثور وعنقود الثريا.

أهمية مراقبة نشاط الشهب

ويهتم العلماء بمراقبة نشاط الشهب، حيث يساعد على فهم أفضل للكويكبات والمذنبات التي تعبر مدار الأرض وكيف أثرت تلك الأجسام السماوية على كوكبنا، كما تساعد أيضا في حماية المركبات الفضائية والأرض من الاصطدامات المحتملة بمثل هذا الحطام السماوي.

جدير بالذكر أن زخات شهب الأسديات لها دورة نشاط تحدث كل 33 عاما، حيث يتساقط المئات منها في الساعة الواحدة وقد حدث ذلك آخر مرة في العام 2001 لأن المذنب مصدر الشهب كان قريباً في ذلك الوقت ولكن لا يتوقع حدوث عاصفة شهابية هذه السنة 2021.