قالت الدكتورة مها غانم، مدير مركز السموم، التابع لكلية الطب بجامعة الإسكندرية، إن تناول الفسيخ الفاسد يسبب أنواعا متعددة من التسمم، منها التسمم البسيط أو العادي، وتكون أعراضه ما بين القئ والإسهال والمغص في المعدة، وينتهي أعراضه بتناول مختلف السوائل الدافئة والعقاقير المخصصة لذلك، وينتهي أعراضه خلال يومين على حد أقصى، ويتحكم في ذلك الكمية المتناولة والحالة الصحية للفرد.
غانم: «مش بنعرف السمكة فيها سموم إلا بعد ما نحللها»
وأضافت «غانم»، خلال مداخلة هاتفية لها ببرنامج «مساء DMC»، الذي تقدمه الإعلامية جاسمين طه زكي، على فضائية «DMC»، اليوم السبت، أن سمك الفسيخ يقوم أثناء تمليحه بإفراز سم يسبب الشلل عند وضعه في غرف لا توجد بها إضاءة، «السمكة أثناء تمليحها بتبدأ تفرز ميكروب وبينشط وبيكون عبارة عن سم بيسبب الشلل، ومش بنعرف السمكة فيها سموم إلا بعد ما نحللها».
غانم: «السم ده بيؤدي إلى ارتخاء كامل في العضلات»
وأوضحت أنه وللقضاء على هذا السم، يجب غلي السمكة في الماء، وتظهر أعراض حدوث التسمم على الأشخاص من خلال عدم القدرة على البلع والقئ والإسهال وعدم القدرة في التحكم بأعصاب جفون العين، «السم ده بيؤدي إلى ارتخاء كامل في العضلات، وممكن تؤدي إلى ارتخاء في عضلات التنفس والأعراض دي بتظهر في خلال 24 ساعة وحتى 3 أيام».
وأكدت أن التسمم العادي يستلزم الحصول على العقاقير المطهرة للمعدة والسوائل، وبالنسبة للأطفال الصغار فمن الضروري الذهاب إلى المستشفيات لأنه من السهل فقدانهم للسوائل بشكل كبير، ما يؤدي إلى اختلال نظام الجسد ككل، «ده بيكون عكس الشخص كبير السن، والعلاج بيكون عبارة عن أمبولات وزارة الصحة بتوفرها في كل مراكز السموم حول الجمهورية سعر الواحده منها 100 ألف جنيه، وبتتوزع على المراكز مجانا، وبتكون مضاده للسم».
وتابعت: «كل ما جه المريض بدري للمركز كل ما قدرنا نقلل تأثير السم في الجسم قبل ما يتطور ويحصل شلل في عضلات كتيرة من الجسم، والأعراض الجانبية اللي بتظهر على المريض بعد خروجه من المستشفي قد تمتد من أيام لعده شهور، وخلالها الشخص بيعاني الأمساك الدائم أو الانتفاخات الدائمة، وبعد التعافي التام مبيكنش فيه أعراض، وممكن التعافي ياخد وقت شوية وده بيكون على حسب جه أمتي لمركز السموم».