| شاب يهوى تربية الصراصير: يشتري لهم فاكهة والواحد وصل لـ1000 جنيه

هواية غريبة أحبها مينا نجيب، 24 سنة، من منطقة شبرا الخيمة، على الرغم من انزعاج الكثيرين من تلك الكائنات التي يهوي العشريني تربيتها داخل منزله، ولكنه يرى أن استئناس الصراصير يعد كأي استئناس يقوم به الإنسان مع الكائنات الحية على مدار العصور مع اختلاف طبيعة التعامل معها باعتبارها كائنات تحمل العديد من الأمراض، ولكن يعلم جيدا كيف ينتقي منها ما يصلح لأن يكون ضيفا جديدا علي مزرعته الصغيرة التي اختار لها موقعا مميزا في منزله بجوار سرير صغير له ينام عليه عند الطوارئ كي يظل إلي جوارهم يرعاهم، ويقدم لهم الطعام والماء إلى جانب توفير كافة المقومات التي تضمن لهم العيش في بيئة غير تلك التي اعتادوا عليها في البرية.

رحلة جلب تلك الصراصير إلى مصر تمر بعدة مراحل تبدأ أولا باستئناسها داخل جزيرة مدغشقر؛ للحصول على عدة أجيال منها بهدف الحصول على جيل قادر علي التكيف خارج البيئة الطبيعة فكما يقول مينا: «الواحد ب 1000 جنيه، بجيبهم من مدغشقر، ييجوا مصر بكميات كبيرة، قدرت اشتري دكرين ونتايه، لأني بحبهم جدا، وبحب أربي أي حاجه غريبة ومختلفه لأني يعتبر التميز في الاختلاف، وعلي، الرغم من إن فيه ناس كتير بتقرف منهم إلا إني بعتبرهم أنضف حشرة ممكن تتعامل معاها».

يقوم «مينا» بتجهيز الوكر الخاص بالصراصير، من خلال شراء كميات من «البيتموس» تلك المادة التي يتم فرشها علي الأرض للحفاظ علي درجة رطوبة لازمة لنمو، الصراصير بشكل مناسب: «بجيب لهم جذوع شجر، صغيرة لأن الصراصير من الحشرات اللي بتحب تستخبي تحت ورق الشجر والخشب، بوفر لهم طبعا حرارة عالية علشان ميبقاش فيه فرق بين البيئة اللي عاش فيها في البرية واللي بيعشها دلوقتي».

كي يتم الحصول علي جيل قادر للتكيف مع الظروف المناخية المختلفة يتم إتمام التزاوج بين الذكور والإناث حتى الجيل الثالث، وهنا يتم توزيع الإنتاج على صغار المربين: «بجيب له فاكهة بكميات كبيرة، كل أنواع الفاكهة وبقطعها علشان تبقى سهلة عليهم، وعندي غير صراصير مدغشقر، حوالي 30 صرصار من أنواع تانية برضه جمعتهم خلال سنتين».

لا يكتفي العشريني بتربية الصراصير بل أيضا يهوى تربية التماسيح التي يقدم لها فراخ بانية وأسماك صغيرة، وتظل لديه حتى تكبر ويتجاوز طولها ثلاثة أمتار ثم يقوم باستبدالها مع هاو آخر يتوفر لديه المكان.