| «شريف» معندوش مستحيل.. رسب 4 مرات في الثانوية ويدرس الهندسة بعمر 47 عاما

لم يكن رسوبه في الثانوية العامة عائقًا لتحقيق حلمه، فظل يعافر 4 مرات متتالية، قبل أن يصبح أكبر طالب في كلية الهندسة الآن، في عمر 47 عاما، فلم يكتف بدراسة للهندسة فحسب، بل درس أكثر من مجال وتخصص، وأتقن الفرنسية والإنجليزية والإيطالية، ليكن مميزًا بين أقرانه رغم تقدمه في السن عنهم.

قصة «شريف» من الرسوب في الثانوية العامة للهندسة 

لم يكن ما فعله وليد الصدفة، بل رسوبه في الثانوية العامة كان دافعه لمواصلة التفوق والتعليم طوال حياته، فعلى الرغم من بلوغه 47 عامًا، الإ أنه قرر الالتحاق بكلية الهندسة، ليصبح أكبر طالب بها، تحديدا في الفرقة الثانية.

ربما يظن أقرانه أنه فاشلًا لأنه ما يزال طالبًا في هذا السن، الإ إن الأمر مختلفًا تمامًا، فمنذ التحاقه بالثانوية العامة دفعة 1994، وضع النجاح نصب عينيه، إذ يروي شريف فتحي، ابن محافظة الإسكندرية، تجربته الدراسية خلال مشوار حياته: «أنا دفعة 1994 في الثانوية العامة، أول سنة دخلت ورسبت أول مرة، وبعدها دخلت تحسين مجموع 3 مرات».

يتابع: «أول مرة 71% تاني مرة 82% بعدها 93%، بعدها دخلت اقتصاد وعلوم سياسية خلصتها سنة 2002، وحبيت أكمل حاجة تانية بعدها، علشان أثبت أني مش فاشل».

«شريف»  درس في 4 كليات: مفيش مستحيل 

لم يكتف بالالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية فقط وتفوقه به، فبعد تخرجه عام 2002، قرر الدراسة بكلية الحاسبات دبلومة دراسة عليا، وبعدها درس في الأكاديمية البحرية حصل منها على دبلومة بريطانية في الميكاترنيس، وكان الأول على دفعته في الأكاديمية.

لم يقف صاحب الـ47 عاما عند هذه المرحلة، بل واصل مشواره التعليمي ليدرس بكلية الهندسة ويصبح أكبر طالب بها: «دلوقتي أنا في 2 هندسة جامعة طنطا، قسم الميكاترونيك، فشلي في الثانوية العامة، كان وسيلتي أني أكمل دراسة في 4 كليات، ولسه مكمل بإذن الله».

محاضر ومبرمج أونلاين

الدراسة لم تشغله عن باقي التزماته في الحياة، بل حقق التوازن بين العمل والدراسة والأسرة، فهو أب لـ3 أبناء، إذ يعمل محاضر في الأكاديمية البحرية، ويقضي بعض الوقت على الإنترنت ليعمل مبرمج أونلاين: «بروح الكلية الصبح وبعدها بروح الأكاديمية، علشان الطلاب ومحاضراته، بس مش بشكل يومي».

يواصل: «بعدها وقتي بيكون لشغلي الأونلاين والقعدة مع أسرتي، والحمد لله ربنا يقدرني أني أكمل وأكون نموذج لأي طالب في الثانوية العامة، الفشل بداية النجاح».