أثار خبر خروج صاروخ صيني عن السيطرة القلق في العالم كله، خصوصا أنها ليست المرة الأولى التي يقع فيها حدث مشابه، فقبل عام تقريبا خرج صاروخ صيني عن السيطرة أيضا، ولكن لحسن الحظ انتهى به الأمر بالسقوط في المحيط الهندي.
يخشى الخبراء أن جزءا من صاروخ «لونج مارش 5 بي»، الذي يبلغ وزنه 21 طنًا وجرى إطلاقه إلى الفضاء يوم الأحد، قد يفشل في الاحتراق بالكامل أثناء دخوله الغلاف الجوي للأرض مرة أخرى، وسيقع على الأرض في مكان غير معروف وبسرعة كبيرة، بحسب «ديلي ميل».
يدور حول الأرض 15 مرة يوميا.. موعد سقوط الصاروخ الصيني
ما هي مهمة الصاروخ التائه الجديد؟
على الرغم من أن فرص اصطدام الحطام بمنطقة مأهولة منخفضة للغاية، يعتقد العديد من الخبراء أن الصين تخاطر بشكل غير ضروري، إذ انطلق أحدث صاروخ في البلاد من موقع الإطلاق «وينتشانج» في مقاطعة جزيرة هاينان الجنوبية في نهاية الأسبوع الماضي.
يحمل الصاروخ مختبرًا جديدًا يعمل بالطاقة الشمسية ووحدة تجربة وينتيان لتضاف إلى محطة تيانجونج الفضائية المتنامية في الصين.
يشعر الخبراء بالقلق من أن أجزاء من المرحلة الأساسية للصاروخ قد تسقط على الأرض، ويتكرر إطلاق الصين لصاروخ في مايو الماضي شهد تناثر الحطام عبر المحيط الهندي.
السبب في صعوبة التنبؤ بمسار الصاروخ الخارج عن السيطرة
في ذلك الوقت، اتهم مدير ناسا بيل نيلسون الصين بـ«الفشل في تلبية المعايير المسؤولة فيما يتعلق بالحطام الفضائي»، بما في ذلك تقليل المخاطر أثناء إعادة الدخول والشفافية بشأن العمليات.
يقول الخبراء إن مسار طيران الصاروخ يصعب التنبؤ به بسبب التقلبات في الغلاف الجوي الناجمة عن التغيرات في النشاط الشمسي.
وذكر جوناثان ماكدويل، المتتبع المتمرس من مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، إن بيانات القيادة الفضائية الأمريكية تظهر المرحلة الأولى من الصاروخ وهي تطفو من تلقاء نفسها.
تكمن جذور مشكلة الصواريخ الصينية في التصميم المحفوف بالمخاطر لعملية الإطلاق، فعادة ما تدخل مراحل الصواريخ المهملة إلى الغلاف الجوي بعد وقت قصير من الإقلاع، وعادةً ما تسقط فوق الماء، ولا تدخل المدار المأهول، ومع ذلك فإن صاروخ «لونج مارش 5 بي» سيفعل ذلك.
يتفق العديد من العلماء مع الصين على أن احتمالات تسبب الحطام في أضرار جسيمة ضئيلة، على الرغم من أن آخرين يعتقدون أن تصميمات الإطلاق مثل «لونج مارش 5 بي» هي مخاطرة غير ضرورية.