| «صباح» تدعم زوجها ماديا بإعداد الفطير الفلاحي: «أنا بحب الشغل»

في ظل دعم الدولة للمرأة المعيلة، ضمن برنامج حياة كريمة، لتمكين المرأة في جميع المجالات، حتى تتحسن جودة الحياة والظروف المعيشية، استطاعت صباح أحمد، التوسع في مشروعها، دون خوف من مجتمع لا يرى المرأة خارج إطار الحياة الزوجية ورعاية الأبناء، لتخلق صاحبة الـ57 عاما، مكانا لنفسها داخل سوق العمل.

مشروع «صباح» بدأ منذ 35 عامًا

تحكي «صباح» عن بداية مشروعها منذ 35 عاما، ليس فقط لدعم زوجها ماديا، بل قررت بناء كيان لنفسها، من خلال إعداد الفطير الفلاحي والكسكسي والمخروطة والكعك والبسكويت، وقررت إدارة ذلك العمل من منزلها، والبقاء إلى جانب أبنائها، لتوفر لهم الرعاية الكاملة، تقول لـ«»: «أنا بحب الشغل، ولقيت نفسي شاطرة في الطبخ، خاصة الأكل الفلاحي على أصوله زي الفطير».

أدارت «صباح» عملها من خلال مطبخها الصغير لسنوات عديدة، تقوم بإعداد بعض الطلبات للجيران والمعارف، كونها تسكن في قرية أوسيم بمحافظة الجيزة، واعتقاد غالبية سكانها بأنّ عمل المرأة محصور بين زوجها وأبنائها، لكن مع دعم الدولة للمرأة وتمكينها في مختلف المجالات، واعتبارها عضوا فعالا ومنتجا في المجتمع، قررت المرأة الخمسينية التوسع في عملها، وخصصت الدور الأرضي من منزلها للخامات وإعداد الوصفات، غرفة للطحين وأخرى للسمن والزيت والصواني، إضافة إلى التسويق لنفسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة «بقالي سنين كتير بشتغل بس مش بتوسع، وبقى عندي القوة إني أكبر في شغلي».

نجل «صباح» يتولى مهمة التصوير

بعد توسع «صباح» في عملها، وصلت شهرتها داخل وخارج منطقة أوسيم، لذا تساعدها ابنتيها لإنجاز جميع طلبات الزبائن في الموعد المحدد، وهو ما أكسبها ثقة ومصداقية الكثيرين، ويقوم ابنها بتصويرها في أثناء إعدادها للطعام، كنوع من الدعاية للإعلان عن منتجاتها، ومن ناحية أخرى لتعليم الفتيات، بحسب كلامها: «أنا علمت عيالي كلهم، وبيساعدوني في الشغل، ومبقاش عندي الرهبة إني ست وبشتغل».