| ضمور العضلات دوشين يهدد حياة الطفل «محمد»: محتاج علاج بـ10 ملايين جنيه

ابتسامة طفولية تكسو وجهه الصغير يقابل بها الجميع، خافيًا آلامه الجسدية خلفها، إلا أن قدراته العضلية تخونه عند محاولة تحريكها، ليجد نفسه طريحًا بالأرض كلما حاول النهوض، هكذا يظهر الطفل محمد مصطفى نجيب أمام الجميع منذ طفولته بسبب معاناته من مرض ضمور العضلات دوشين.

بداية ظهور أعراض ضمور العضلات على «محمد»

رحلة طويلة من البحث خاضها «مصطفى»، والد «محمد»، والذي يعمل سائقًا بإحدى الشركات، وزوجته «غادة» لاكتشاف مرض نجله الغامض، إذ تروي والدة الطفل صاحب الـ7 سنوات، والتي تعمل ربة منزل، إنّه منذ عمر 6 أشهر، لاحظت أنّ «محمد» لم يحبو الطفل أو يخطو خطواته الأولى كباقي الأطفال، وعند إجراء الكشف عليه أفادهم الأطباء بأنّه نقص في نسبة الكالسيوم: «روحنا لدكتور تاني قالنا أنّه عنده كبد متضخم وطحال».

مع مرور الوقت بدأت حالة «محمد» تسوء، ما جعل المقربين من أسرته ينصحونهم بعرضه على طبيب مخ وأعصاب، وهو ما حدث بالفعل ليكتشفوا بعدها من خلال الأشعة والتحاليل التي أجريت إصابته بـ ضمور العضلات في عمر الـ3 سنوات، بحسب ما أوضحته الأم، لافتة إلى أنّ التحليل الجيني لصاحب الـ7 أعوام أوضح إصابته بضمور العضلات «دوشين» حذف الأكسونات من 45 – 50، وهذه الطفرة تستجيب العقار الايكسوندز 51 Exondys 51 يؤخذ على محلول الوريد أسبوعيًا حسب وزن الجسم لمدة عام قابلة للتخدير.

«مبقاش قادر يمشي، وكل ما يمشي يقع على طول، وجسمه كله أزرق وتعاوير، والكلام بقى ضعيف ومش مفهوم وبقى يشتكي على طول من قلبه»، هذه هي الأعراض التي ظهرت على «محمد»، والتي تحاول أسرته والتي تقطن في مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية مساعدته من خلال العلاج الطبيعي وتناول الفيتامينات، إذ تقول والدته: «محمد حاليًا ماشي على الفيتامينات والعلاج الطبيعي، ومحتاج ياخد العلاج في أسرع وقت قبل ما يفقد أي حركة من حركات الجسم».

محمد يحتاج إلى عقار بـ10 ملايين جنيه

ويتمثل الأمل الوحيد أمام أسرة الطفل «محمد» في عقار الايكسوندز 51 قبل أن تتدهور حالته الصحية، والبالغ تكلفته حوالي 10 ملايين جنيه، حيث حصلت الأسرة على الإذن من وزارة التضامن الاجتماعي بفتح حساب لتلقي التبرعات لمدة عام اعتبارًا من 10 يناير 2022، وحتى 9 يناير 2023، على حساب رقم 1469551306942800015 بالبنك الأهلي المصري، والحساب رقم 100048619961 بالبنك التجاري الدولي.

وتقول غادة أيمن والدة الطفل، إن إجمالي التبرعات في حساب «محمد» وصل إلى حوالي 60 أو 70 ألف جنيه، مُشيرة إلى أنّه لابد من تلقي العلاج قبل أن يتخطى عمره الـ7 سنوات: «الدكاترة بتقول إن بعد سن الـ7 سنين التدهور في حالة الجسم بيكون أسرع».