| طبيب يبحث عن صديقه على «فيس بوك» بعد 36 سنة: نفسي أقابله

لم يجد الدكتور «أحمد البنا»، استشاري طب العيون بألمانيا، غير موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، للبحث عن صديقه القديم الدكتور أحمد إبراهيم سلامة، الذي كان يقيم بمحافظة كفر الشيخ، ودرس معه في كلية طب الإسكندرية، حيث تعرفا على بعضهما البعض حتى صارا بمثابة أخوة في الكلية، ، إلا أنه لم يعرف عنه شيئا لذلك لجأ للسوشيال ميديا بحثا عنه.

وقال الدكتور أحمد البنا، إن زميله من كفر الشيخ وانتقل للإسكندرية بعد الثانوية العامة والتحق بكلية الطب وتعرف عليه في السنة الإعدادي للكلية وكانت في كلية علوم الشاطبي وكان ابن عمه الدكتور عبدالمنعم سلامة معيد في الكلية ويدرس لنا وسافر بعد ذلك للعمل في السعودية.

«البنا»: أعرف اسمه كاملا وأنه من كفر الشيخ”

لم يكن يعرف الطبيب الذي يعيش حاليا في ألمانيا معلومات أكثر عن صديقه الذي درس معه في نفس الكلية سوى اسمه وأنه من محافظة كفر الشيخ، لذلك لجأ للبحث عنه لاشتياقه إليه: «كتبت على الفيس بوك وهو دفعة 1985، وقولت بعض المعلومات علشان لو شافها يعرف، وكان جلوسنا في السكاشن والاختبارات متقاربين، ولايستغرب أصدقائي من دفعة 86 بطب الإسكندرية، ممن لا يعرفون أنني بدأت إعدادي وسنة أولى مع الدفعة السابقة، كان ذو شخصية فريدة من نوعها، رابط الجأش لا تهزه الأحداث اليومية ولا ترهبه الامتحانات كباقي الطلبة».

كثرة نوم الطبيب ابن كفر الشيخ جعلت زميله الذي يعيش في ألمانيا يطلق عليه لقب النوام: «كان ينام كثيرًا حتى اطلقت عليه لقب (أحمد النّوام) وكان يتحرك ببطء ويأكل باستمتاع ويعتني بمظهره ويدندن بألحان قديمة لعبد الوهاب وعبد المطلب، حيث كنا نسكن في سنة أولى شقة مفروش كعادة الطلبة المغتربين، وكان يحفظ أجزاءً من القرآن يقرأ منها في الصلاة بتجويد متقن ويتندر على برامج الفصحى في إذاعة لندن».

«البنا»: صديقي كان يجيد طهي البط

وأضاف الطبيب أحمد البنا: «أحمد انتقل لشقة ابن عمه الدكتور عبد المنعم سلامة المعيد بكلية العلوم والمعار وقتها للسعودية ودعانا مرة لزيارته وتناول الطعام اللذيذ الذي كان يجيد تحضيره من بط وخلافه، مرت الأيام وانتقلت لتكملة سنة رابعة وخامسة في مستشفى دمنهور وبقي هو في الإسكندرية وتعمقت صلاته ببعض أصدقائنا وكنت أزورهم على فترات حينما أتردد على الكلية أو شؤون الطلبة، وبعد الامتياز والتكليف والنيابة لبضع سنوات سافرت وانقطعت علاقاتنا في زمن ما قبل منصات التواصل التي جمعت أغلبنا مرة أخرى».

واختتم قائلا: «بدأت البحث عنه وسؤال معارفنا المشتركين منذ أكثر من عشرين عامًا دون جدوى، أتذكره بصورة منتظمة وأود الوصول إليه ومعرفة أخباره ولعل أحدًا من معارفنا يدلنا عليه في يوم من الأيام، عن صديقٍ صَدوقٍ حدثت نفسي، وكدتُّ عليه من شوقي أُنادي، بعد أن أبعدتنا أيامٌ وليالي، وفرقتنا في الحواضرِ والبوادي، فياليتني أسمعُ عنه أخبارًا تسرُّ، أو التقيهِ في مُجتمعٍ ونادي».