| «عادل» يقدم ورشة رسم مجانية للأطفال المتجولين في دهب: كل الأعمال تلقائية

مجموعة أطفال من الباعة المتجولين، تراوحت أعمارهم بين 5 إلى 10 سنوات، التفوا حول الفنان التشكيلي «عادل»، على أحد شواطئ مدينة السحر والجمال دهب في جنوب سيناء، بعد أن شرع الأخير في رسم بعض اللوحات رفقة طلابه.

ورشة رسم سريعة للأطفال على شاطئ دهب

عادل مصطفى، مدرس بقسم التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، يروي لـ«»، تفاصيل ورشة رسم سريعة مع الأطفال المتجولين في دهب، على هامش رحلة نظمتها الكلية قبل أيام، بهدف تغذية الثقافة البصرية، وتعزيز الانتماء: «بعد ما وصلنا كنت برسم أنا والطلبة على الشاطئ، لقيت الأطفال بيبصوا علينا بنوع كبير من الشغف، كأنهم أول مرة يشوفوا في حياتهم حد بيرسم».

أنهكتهم ظروف الحياة، وتخلوا عن براءتهم في مقابل بيع بعض المنتجات، وتأجير الجِمال للمصريين والأجانب على شواطئ دهب، حتى لفت أنظارهم مجموعة من الطلبة يرسمون على الشاطئ، فـ راحو يلتفون حولهم في شغف شديد: «الأطفال اتلموا حوالينا وجبتلهم كشاكيل ووخليتهم يرسموا»، يقول «عادل».

حرية مطلقة وصفحات بيضاء و، وفرّها صاحب الـ42 عامًا، لنحو 10 من الأطفال حتى يساعدهم على إطلاق العنان لإبداعاتهم، التي لم يفرضها عليهم: «أنا فتحت الورق وخليت الأطفال رسموا بتلقائية شديدة، وسبت لهم الحرية في اختيار الموضوعات وال».

تعليمات خاصة بتقنية ال، وكيفية خلطها بالماء والنسب المتساوية لإخراج اللون على الورقة، هي فقط التي علّمها للأطفال في أثناء الورشة، إلا أنّ الطريقة والأداء، تركها لكل طفل يؤديها من منظوره الشخصي: «الرسومات كلها كانت تلقائية لأنّ الطفل في سن معين لازم تسيبه يجرب بنفسه مينفعش تدخل في أدائه».

متعة متبادلة بين «عادل» والأطفال، التي وصفها بطاقة من البراءة والصدق، استمدها منهم في أثناء الورشة، «الموضوع كان بيعود عليا أنا كمان بالمتعة، وكانوا بيدوني طاقة جميلة»، بحسب الفنان التشكيلي، الذي أشار إلى أنّ الطفل من عمر 14 و15 عامًا، يبدأ في تعليمه تقنيات جديدة للرسم.

لم تكن هذه الورشة التي استمرت على مدار يومين، هي الأولى من نوعها، بل اعتاد المدرس بكلية الفنون الجميلة، على تنظيم ورش فنية داخل وخارج مصر، إذ نظم في وقت سابق، ورشًا للأطفال في إيطاليا والمغرب واليونان والهند وتركيا، فضلًا عن ورشة للأطفال المهاجرين في أثينا.

عادل أقام ورشًا للأطفال داخل وخارج مصر

وفي داخل مصر، أقام الدكتور عادل مصطفى، ورشًا تطوعية في بعض المستشفيات، مثل مستشفى أسوان للقلب بالتعاون مع فنانة إيطالية، ومعهد دمنهور للأورام، ومستشفى الشاطبي في الإسكندرية: «أنا مدرس في الكلية ودايمًا بعود الطلبة على مراعاة الجانب الإنساني، وخدمة المجتمع ده ملف مهم من ملفات الجامعة وأي حاجة بنعملها لازم الفن يكون ليه دور في خدمة المجتمع».

وبحسب حديث «عادل» لـ«»، قدّم مقترحًا لجامعة الإسكندرية، بشأن مؤتمر المناخ الذي يقام في مصر خلال شهر نوفمبر، لإقامة عملًا تفاعليًا مع الحضور في المؤتمر: «هيكون عبارة عن كرة أرضية 2 متر* 2 متر، مرسومة من ورقات الشجر الخضرا ويشارك فيها الرموز والقادة كرمزية للون الأخضر».