| عودة «كليبر» تغضب الإسكندرانية.. مدرسة خاصة تحتفي بخليفة نابليون

الجنرال جان بابتيست كليبر، أحد أبرز جنرالات فرنسا، خلف نابليون بونابرت في قيادة الحملة الفرنسية على مصر، كان يتمنى أن يخلد ذكراه في وادي النيل وأن يبقى قائدًا للحملة أبد الدهر، وإنشاء مشروعات سياسية وعسكرية بعيدًا عن «نابليون»، لكنه كان مُستعمرًا وعامل المصريين بطريقة غير لائقة، وإنما قتل منهم البعض أثناء ثورات القاهرة ضد المُستعمر الفرنسي.

بعد مرور عشرات السنين على قيادة «كليبر» والحملة الفرنسية التاريخية على مصر، أثارت اسم مدرسة خاصة بالإسكندرية جدلًا واسعًا خلال الساعات القليلة الماضية، بعد أن سُميت إحدى المدارس على اسم «كليبر».

هجوم على مدرسة بسبب اسمها: «ليسيه كليبر»

البعض من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وصف «كليبر» بالمحتل المجرم، متسائًلا: «كيف لمحتل لبلادنا أن تسمى مدرسة على اسمه».

موجة من الانتقادات طالت المدرسة في مصر، فبعض المتابعين عبروا عن ذلك بأن فترة قيادة «كليبر» كانت أسوأ فترة للحملة الفرنسية، وأنه كان عدوًا لدودًا لمصر: «كُل الناس مأخدتش بالها إن الراجل ده كان عدو مصر اللدود؟؟ وأن أسوأ فترة فى الحملة الفرنسية كانت فترة توليه حُكم مصر بعد عودة نابليون لفرنسا، اسم كليبر مرفوض في مصر».

وهاجم البعض المدرسة معلقًا: «مدرسة ليسيه كليبر لعنة الله عليه»، وكلمة «ليسيه» تعني بالفرنسية «مدرسة ثانوية»، وهاجم البعض معلقًا: «كيف لكليبر الذي سحق بولاق أثناء ثورة القاهرة أن تسمى مدرسة على اسمه».

المدرسة ترد: تم تغيير الاسم

اشتداد الحملة على المدرسة، دفعت المدرسة إلى التراجع، وإعلان تغيير اسم المدرسة أمس، من مدرسة «ليسيه كليبر»، إلى مدرسة «ليسيه ستراسبورج»، وهي مدينة فرنسية ولد فيها «كليبر».

نشرت المدرسة بيانًا قالت فيه: «قرأت إدارة مستثمري المدرسة على مدار الأيام الماضية كل ما وُرد وقيل من قبل رواد التواصل الاجتماعي وتعليقهم على الاسم الخاص بالمدرسة الذي أثار حفيظة وغضب المصريين.. وعليه تم التواصل السريع مع الإدارة الأجنبية الخاصة بالمدرسة بفرعيها الفرنسي والأمريكي وتوضيح كافة النقاط التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وبفضل جهود إدارة المستثمرين والعضو المنتدب تمت الموافقة على تغيير اسم المدرسة».

واستكملت: «‏‎وتؤكد الإدارة أن همها وأولويتها الأولى هي توفير نظام تعليمي على أعلى مستوى يضمن خروج جيل من الطلاب القادرين على مواكبة سبل التعليم العالمية وتأهليهم بأفضل أسلوب أخلاقي وكل ما هو غير ذلك مجرد فرعيات على هامش المهمة الرئيسية للمدرسة ألا وهي التعليم والتربية».