| فاجعة البصرة.. «لحظة» كلفت 4 أشقاء حياتهم: «ماتوا وهما بينشروا السجاد»

فاجعة كبرى هزت مدينة البصرة العراقية، أمس الخميس، حيث وقعت واحدة من أكثر الحوادث المأساوية، راح ضحيتها 4 أشقاء في أعمار متقاربة، أمام عيني والدتهم، والتي كانت تقوم بغسل سجاد منزلها بمساعدة أبنائها الأربعة، وما أن انتهوا من ذلك، حتى قام الأشقاء بحمله والصعود به إلى سطح المنزل لنشره.

وما أن وصل الأبناء الأربعة إلى سطح المنزل قاموا بوضع السجاد على أحد الأسوار المجاورة لأسلاك الضغط العالي «11000 فولت»، وهو ما أدى لتلامس السجاد المبلل وأسلاك الكهرباء، فأصيبوا بصعقة كهربائية وتوفوا على الفور، تاركين والدتهم في حالة يرثى لها، تعيش بين تأنيب الضمير والحسرة، وذلك بحسب وكالة «العهد نيوز» العراقية.

أكبر الأبناء عمره 16 عاما

وينتمي الأبناء الأربعة إلى حي الأصدقاء بمحافظة البصرة، أقصى جنوب العراق، وهم «ليث وحسن وزينب ورقية»، وأعمارهم على الترتيب 13 و14 و15 و16، وبحسب ما نشرته وسائل الإعلام العراقية، فهناك عدد من سكان المنازل المجاورة شاهدوا السجاد متدليًا من سطح المنزل وهو يحترق، وعندما علموا بالأمر اتصلوا على الفور بشركة الكهرباء لقطع التيار.

وانتشر أحد مقاطع الفيديو الحزينة على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه أحد أفراد الأسرة وهو يحمل طفل متوفى بين ذراعيه ويصرخ بصوت عالٍ متجها لوضعه مع باقي إخوته استعدادا لنقلهم إلى مثواهم الأخير.

محافظة البصرة تتشح السواد

واتشحت محافظة البصرة العراقية ووسائل التواصل الاجتماعي، بالسواد والحزن بعد هذه الفاجعة الكبرى، وعلق عدد كبير من المواطنين على الواقعة من بينها «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أن تفارق من تحبهم يعني أن تموت وأنت على قيد الحياة، يعني أن تنسى كيف تفرح، وتشيخ قبل أوانك، فالفراق هو الموت الصغير، ربي يصبركم»، «ما أعتقد راح يقدرون يعيشون مثل البشر بعد هذه المصيبة»، «إذا أصابتهم مُصيبة قالوا إنا الله وإنا إليه راجعون، إلف رحمة ونور على أرواحكم الطاهرة».