| «فرح» طالبة الطب تجد نفسها في الرسم بالتنقيط: أحلم بمعرض وبصمة عالمية

لم تمنعها دراسة الطب من البحث عن هواية تروح بها عن نفسها، فالدراسة شيء، والهواية شيء آخر تماما، فإذا كانت الأولى عمل بحت للإنسان يساعده في الحصول على وظيفة تكفل له قوت يومه، فإن الهواية هي غذاء للروح، وبدونها قد لا يستطيع الإنسان مواصلة أعماله، وبالتالي فهي أمر هام جدا، بل قد يفوق العمل والدراسة، وهذا ما اكتشفته الطالبة فرح عصام الزحاف، الفتاة الليبية التي تدرس بكلية الطب البشري، حيث بدأت رحلتها مع هواية الرسم، برسم بورتريهات وإسكتشهات بشكل عشوائي، لكن لم تجد فيها نفسها كثيرا، لتقرر في النهاية احتراف فن الرسم بالتنقيط، وبالفعل تتفوق فيه وتبدع كثيرا، لتحلم بافتتاح معرض خاص بها يمكنها من الوصول للعالمية.

البداية

الفتاة الليبية صاحبة الـ22 عاما، بدأت حكايتها مع الرسم منذ عامين فقط، بالتحديد عام 2019، بعدما أقبلت على تعلم هذا الفن إلى جانب دراستها، وحاولت حينها رسم الكثير من البورتريهات والإسكتشات بشكل عشوائي لتقيم موهبتها بحق وتحدد ما الذي تحتاجه من تطوير.

وتحكي «فرح»، في بداية حديثها لـ«»: «لم أحتاج لوقت طويل فخلال عام واحد، كنت وصلت إلى مستوى جيد مع هذه الهواية، وشكل رسوماتي تحسن وتتطور بشكل كبير، ولاحظت هذا في إشادات كثيرة تلقيتها من عدد ليس بالقليل من الذين شاهدوا اللوحات التي رسمتها».

تعليقات سلبية

وإلى جانب هذه الإشادات كان يوجه لطالبة كلية الطب انتقادات ليست بالقليلة أيضا على رسوماتها. وتقول عن هذا: «كنت حين أنشر رسمة من رسوماتي أتعرض لكم كبير من التعليقات السلبية، لدرجة أن الأمر وصل لحد التفكير في اعتزال هذه الهواية والابتعاد عنها».

اعتزال 3 شهور

وبالفعل توقفت «فرح» لمدة 3 أشهر عن الرسم بشكل نهائي، قبل أن يُعيدها شغفها بهذا الفن إليه من جديد، لكنها أحبت تجربة نوع جديد من الرسم، واختارت فن الرسم بالتنقيط.

وتضيف الفتاة الليبية: «بدأت الرسم بفن التنقيط خلال العام الماضي، ومن اللحظة الأولى استمتعت بشكل كبير بهذا النمط من الرسم وشعرت براحة كبيرة تجاهه، لدرجة قررت أن كل رسمي سيكون بنفس النمط والطريقة».

نقد وعدم اكتراث

وبعدما كانت تتأثر «فرح» بأي تعليق سلبي يوجه لأعمالها الفنية، زادت ثقتها بشكل كبير في نفسها بسبب اللوحات التي رسمتها من خلال فن التنقيط.

وتتابع طالبة كلية الطب البشري: «لم أعد أكترث للنقد، أقارن فقط أي عمل أقدمه برسوماتي السابقة، لأرى ما إذا كان هناك تطورا أحققه أم لا».

بصمة ومعرض

ممارسة الفتاة الليبية للطب بعد تخرجها من جامعتها، لم يمنعها من مواصلة رحلتها مع الرسم، وهذا ما توضحه أحلامها.

وتختتم في نهاية حديثها مع «» قائلة: «أتمنى أن أصنع بصمتي الخاصة بالرسم على المستوى العالمي، وأن يكون هناك تطور دائما لمستوايا بهذا الفن، كما أحلم بافتتاح معرضي الخاص».