| «فريق بسيون» يتحدى العادات والتقاليد بـ الدراجات: «هنخلي البنات تنزل بعدد أكبر»

لم يكن مقبولًا في مدينة بسيون بمحافظة الغربية قيادة البنات للدراجات، وكان ذلك يُقابل دائما بالرفض من الأهالي، حتى الشباب لم يلتفتوا لتلك الهواية باهتمام، ما صعّب المهمة على كابتن محمد المصري، لنشر ثقافة ركوب الدراجات في محافظته بين جميع الفئات، وتكوين «فريق بسيون للدراجات»، لكن بالإصرار ومرور الوقت، انضم أعضاء جدد للفريق، حتى وصل عددهم إلى 200 عضو، يشارك منهم 50 في احتفالية اليوم العالمي للدراجات.

 

فريق بسيون للدراجات

يحكي «المصري» أنه جرى ترشيحه للمشاركة في احتفالية اليوم العالمي للدراجات بالعاصمة الإدارية الجديدة عن طريق الاتحاد المصري للدراجات ومديرية الشباب والرياضة بطنطا، وبدأ الاستعداد ودعوة الأعضاء والاتفاق على خط سير هذا اليوم، للظهور بشكل حضاري يليق بمسقط رأسه، موضحًا: «فضلت أعاني سنة ونص عشان أقدر أقنع الناس بركوب العجلة، والنزول بيها للشارع، لحد ما بدأوا يتعودوا، وواحدة واحدة هنخلي البنات كمان تنزل بعدد أكبر، لأن الأهالي مش متقبلين الفكرة».

 

السفر بـ«العجلة»

يقول صاحب الـ29 عامًا، إنه لديه مشروع بيع دراجات يهدف لتشجيع الناس على شرائها والاستعانة بها في قضاء المشاوير اليومية، بجانب عمله «نجار موبيليا»، موضحًا: «بحب الترحال والسفر، ولفيت مصر كلها بالعجلة، وعملت كتاب بوثّق فيه عادات وتقاليد الشعب المصري، وأهمية الرياضة في حياتنا»، مشيرًا إلى أن ابنه، الذى يبلغ من العمر 8 سنوات يعد أصغر درّاج على مستوى الغربية، وجرى تكريمه نوعًا من التشجيع.

«الريس مهتم بمشروع دراجة لكل مواطن، والناس بدأت تتقبلنا لما شافته راكب عجلة، وإحنا سعداء بتدعيمه لينا»، بحسب «المصرى»، مشيرًا إلى أنه وفر 15 دراجة بالمجان للمشاركين في الاحتفالية، الذين لا يملكون دراجة، بجانب توفير حافلات للتنقل من قبل الوزارة.