| فكرة شبابية تدخل الفرحة على قلوب العرسان قبل الزفاف: البدلة والفستان والقاعة ببلاش

رغبة في مساعدة الآخرين، وإدخال الفرحة على قلوب الشباب المقبل على الزواج، أعلن وسام الصفطي، ابن مدينة بورسعيد، تحمل نفقات الزفاف سواء الخاصة بفستان الفرح، أو البدلة أو القاعة أو أي احتياجات للعروسين، ضمن مشروعه الخيري، والذي بدأه منذ ما يزيد عن 19عامًا، لتسهيل الأمور بأبسط التكاليف التي يتحملها بالكامل، بمساعدة بعض من محلات الفساتين أو الكوافير، أو توفير السيارات الخاصة لزفة العروسين.

علاقاته ساعدته في تقديم الخير

استطاع «وسام» صاحب الـ44 عامًا، من خلال معرفته الجيدة بأصحاب المحلات وفاعلي الخير في بورسعيد، أن يحصل منهم على مساعدة للعروسين لإتمام زفافهم من خلال توفير احتياجاتهم، فيدخل إلى أحد المحلات مصطحبًا العروس ويترك لها حرية اختيار الفستان، ثم يتوجه لصاحب المحل للفصال معه، ويضطر في بعض الأحيان لإخبار صاحب المحل بهدف مساعدته في الحصول على الفستان بسعر مخفض أو بالمجان.

جمع «وسام» 120 فستان زفاف من المحلات وأهل الخير، ولا يجبر العروس علي الأخذ منها: «بجيب العروسة تتفرج عليهم لو معجبهاش حاجة بتزل تشوف المحلات، واللي يعجبها بجيبه ليها علي حسابي وساعات من غير ما أقول لصاحب المحل إنها حالة إنسانية، أنا بعمل الخير ده من سنين، وفي المقابل ربنا بيكرمني ويعوضني».

ربنا نجاني من حوادث كتير وبعمل الخير لله

«ربنا نجاني من الموت قبل كده، ومن حوادث كتيرة، وماشي بستره في الدنيا، لما بفكر في الموضوع بقول أن ممكن دعوة حد من اللي ساعدته كانت سبب نجاتي»، هكذا أوضح «وسام» العائد الذي يناله من خلال مساعدته لتلك الحالات، إذ يسعي دائمًا لتقديم المساعدة سواء من خلال امتلاك صيدلية يقدم من خلالها الدواء بالمجان وتعاونه مع مجموعة من الأطباء للكشف بالمجان.

يسعى لنشر فكرته في المحافظات الأخرى، لذا لجأ لمواقع التواصل الإجتماعي لتخرج الفكرة من حدود بورسعيد إلى محافظات أخرى: «بتواصل مع محلات في القاهرة ودمياط والإسكندرية وغيرها، عشان أضمن مساعدة الجميع في كل مكان سواء بجهاز أو بتكاليف الزفاف».

سرية المساعدات 

في بعض الأحيان لا يفصح «وسام» عن مساعدته للفتاة أمام عريسها، حتى أنه لا يحضر زفافهم بل يطلع عليهم من بعيد، ليعرف أن كل الأمور تسير بخير ثم يرحل حتي لا يسبب إحراج لهم: «في عرايس بنودي جهازها البيت من غير ما أهل العريس يعرفوا كأننا مانعرفهمش أصلًا، أو ساعات نقف في الفرح نتصور مع العروسة، أو مع مجموعة من الناس من غير ما حد يعرف إننا اللي ساعدناها».