| «فلوسهم حلوة».. حكاية طالب ثانوية عامة يربي تماسيح على «السطوح»

الكثير من الشباب أصبح لديهم هوايات ربما تكون غريبة على مسامع البعض، وذلك لكونها تختلف عن الأمور التي اعتاد المجتمع عليها، بعضهم لجأ إلى تربية زواحف خطيرة في التعامل معها، معتبرين أن الأصل في الهواية كونها تحمل أمورا خارجة عن العادة، فتربية الكلاب والقطط وكذلك العصافير لا تجذبهم، وهذا ما حدث مع إياد محمد، 18 عاما، من منطقة الفسطاط بمحافظة القاهرة، والذي قرر أن يربي تماسيح صغيرة أعلى سطوح العقار الذي يقطن به مع أسرته.

سنوات عدة قضاها إياد في تربية التماسيح

سنوات عديدة مرت على تلك اللحظة التي قرر خلالها «إياد» شراء تمساح صغير من سوق الجمعة بمنطقة السيدة عائشة، ولا زال الشاب العشريني يتذكر تلك اللحظة جيدا، وذلك لأنها كانت سببا في إيجاده فرصة كبيرة لجني الأموال، وذلك لكونه يقوم بشراء التماسيح الصغيرة بسعر منخفض ثم يتركها حتي يصبح عمرها عام ويبيعها بثمن مرتفع: «بقالي 5 سنين بربي تماسيح، بشتري الفقس بـ120 جنيه وبعد 5 شهور ممكن سعره يوصل 1200 جنيه، وده يعتبر مكسب كويس جدا، خصوصا إني بجيب أعداد منها».

تربية التماسيح تعتمد على قدرة «إياد» في التعامل معها بشكل يكفل له الأمان حتى لا يتعرض للافتراس، وعلى الرغم من كون التماسيح التي يتعامل معها العشريني لا يتجاوز طولها متر واحد فقط، إلا أنها لها خطورة كبيرة عند العض قد تصل إلى قدرتها على قطع الإصبع: «بتاكل كبدة فراخ وبقطعها أجزاء صغيرة وبرضه بجيب لهم جمبري علشان تكون التغذية كويسة، ولما التمساح يكبر يبقي سعره مناسب وأقدر اكسب منه». 

فكرة استخدام سطح العقار في التربية تعود إلى رغبة «إياد»، الذي لا زال يدرس في مرحلة الثانوية العامة، لإثبات أن التماسيح هي كائنات تصلح للعيش في أي مكان ولا تقتصر تربيتها على الحدائق والأماكن شاسعة المساحة فقط: «موفر لهم نفس الحاجات اللي بيكونوا محتاجينها في البرية والتمساح مستحيل يتروض لكن ممكن يتعود على حاجه معينة وبتمنى أكبر مشروعي ده ويبقى عندي مزرعة كبيرة».