| فن في الحي الشعبي.. إبداعات أطفال منشأة ناصر على إيد «تريزا»

«أكون».. مساحة آمنة تحتضن الصغار لتعليمهم كيف يديرون شئون حياتهم بشكل أفضل داخل مجتمعهم، وتنمى مهاراتهم وتزيد من وعيهم بأنفسهم وبمشاعرهم، من خلال ورش وفعاليات تقدمها تريزا سعيد جبرائيل، مدير مؤسسة أكون لتنمية الطفل والمجتمع، إيماناً منها بأن الطفل هو أساس بناء المجتمع، وإصلاحه يعنى إصلاح جميع المؤسسات فيما بعد.

تستهدف تريزا أطفال حى شعبى بمنشأة ناصر، تزرع بداخلهم القيم السليمة، وتغزى أرواحهم بحب وبناء علاقات سوية، وإدارة الغضب وتعلم حرف مثل إعادة التدوير وخلق بيئة صحية من حولهم: «مفيش أنسب من المكان اللى إحنا فيه واللى بيهدف بالأساس لإعادة التدوير والاستفادة من كل شىء فى البيئة اللى بننتمى ليها».

لم يقتصر نشاط المؤسسة فقط على الأطفال، بل تتيح الفرصة للأمهات لتعلم كيفية التعامل مع أبنائهن من خلال ورش أسبوعية، يستفيد منها أكثر من 50 سيدة، لتربية طفل سليم دون عقد نفسية قد تؤثر على حياته فيما بعد: «الطفل مش درجات الامتحان ولا ينفع نقارنه بغيره كل دى أمور بنتكلم فيها مع الأم عشان نضمن اللى نبنيه ما يتهدش تانى» بحسب تريزا.

تقول لـ«» إنها تخدم أكثر من 259 طفلاً داخل الحى، و160 أماً بشكل غير مباشر عن طريق خدمات مختلفة، فضلاً عن المحاضرات التى تعقد بشكل أسبوعى لـ50 أماً أخرى تحتاج لمساحة آمنة وتوعية لتربية أبنائها بشكل سليم: «وكمان محتاجة تتعرف على نفسها والطفل الداخلى عشان تعرف تتعامل مع ابنها».

رسم وتلوين وقراءة وأنشطة لتنمية المهارات والقدرات، يتلقاها الطالب بشكل منتظم، بالإضافة لإقامة معرض خيرى للملابس لتوزيعها على المحتاجين، لافتة إلى أن المؤسسة تعمل فى إطار أربعة محاور، وهى الاجتماعى والمالى والنفسى والبيئى: «بنعلم الطفل إزاى يدخر ويحوش فلوس فى ظل المجتمع الاستهلاكى وكيفية الترشيد وشراء احتياجاته الأساسية فقط».

أما بالنسبة للجزء البيئى فتضيف: «إحنا موجودين فى منبع إعادة التدوير كله فى منشأة ناصر، وحلو إن الطفل يعرف معنى إعادة التدوير، وإنه موجود فى مكان بيعمل حاجة عظيمة إزاى يقلدها».