| في اليوم العالمي لـ«التأتأة».. أخصائية تخاطب: التربية القاسية تصيب بالتلعثم

يحل اليوم السبت 22 أكتوبر اليوم العالمي للتأتأة، الذي تم تدشينه على مستوى دول العالم لتسليط الضوء على معاناة المصابين بالتلعثم في الكلام، وتوضيح الطريقة المناسبة للتعامل معهم، وأسباب هذه المشكلة، ولأن التربية قد يكون لها دور في هذه المشكلة؛ لذا نوضح في السطور التالية كيف تؤثر التربية القاسية في إصابة الأطفال بالتلعثم في الحديث.

التربية القاسية وعلاقتها بإصابة الطفل بالتأتأة

أوضحت ميرفت محمد، أخصائية تخاطب، خلال حديثها لـ«»، أن التربية الأسرية القاسية لها دور كبير في إصابة الطفل بالتلعثم أو التأتاة في الكلام، مضيفة أن التصرفات العنيفة أو الخاطئة التي تصدر عن أحد أفراد الأسرة مثل التنمر بالطفل والتعليق السلبي على كلامه وتوجيه اللوم له بشكل دائم وانتقاده بقسوة، ينتج عنها شعور الطفل بالخوف وفقدانه الثقة في نفسه ومن ثم حدوث مشكلة التلعثم في الكلام.

وأشارت «محمد»، إلى أن التلعثم في الكلام هي في الأساس مشكلة نفسية بنسبة 90%، ولها علاقة بالراحة النفسية للطفل ومدى شعوره بالأمان والحب والقبول والثقة في النفس، في حين أن 10% تكون ناتجة عن مشاكل في التنفس؛ إذ يكون نَفس الطفل الخارج من رئتيه قصير فلا يستطيع الطفل إكمال كلامه بل يخرج منه بشكل متقطع، وهي مشكلة التلعثم، التي يمكن تعريفها ببساطة على أنها ضعف جودة الكلام عند الحديث.

علاج التلعثم في الكلام

ولأن المشكلة تعتمد في الأساس على الصحة النفسية للطفل، فإن العلاج وفقًا لِما أكدته أخصائية التخاطب، يبدأ من خلال الوقوف على مسببات ضعف الصحة النفسية للطفل وحلها، إلى جانب دعم الطفل وتعزيز ثقته في نفسه من خلال الثناء عليه وإبراز مميزاته الكثيرة والتغاضي عن عيوبه، ومن ثم خوض بعض التدريبات البسيطة معه عن انتظام النَفس لتساعده على التنفس بشكل جيد أثناء الحديث؛ مما يزيد من جودة الكلام، بالإضافة أيضًا إلى تقديم بعض النصائح والإرشادات للأسرة عن كيفية التعامل مع الطفل لمساعدته على التخلص من تلك المشكلة، مثل:

– غمر الطفل بمشاعر الحب والعطف.

– الثناء على مميزات الطفل وتعزيز ثقته في نفسه.

– عدم السخرية منه أو من طريقة حديثه.

– حمايته من جميع أشكال التنمر.

– عدم التعامل معه بعنف.

– عدم التركيز بشدة معه أثناء حديثه.