| في اليوم العالمي للتراث.. «التلي» زي سيدات المجتمع قديما والأسود لعرائس سيوة

تمثل الأزياء التراثية جزءً أساسيا من الهوية ية، وتعد بمثابة سجل لحفظ عادات الأمم والشعوب، وفي اليوم العالمي للتراث تحدثت «» مع شيم الجابي مصممة الأزياء التراثية واستشاري تدريب برامج التنمية عن الملابس التراثية المصرية، عن الملابس التراثية المصرية.

التلي للمرأة الصعيدية

في الأزمنة القديمة اعتادت النساء في صعيد مصر على ارتداء «التلي» الذي اندثر وأصبح في طي النسيان، وهو عبارة عن قماش «التل» منقوش بأشكال مطرزة على الملابس بالخيوط، وكانت تصنع في الماضي من الذهب أو الفضة، والآن أصبحت من الصوف والحرير والخيوط القيمة، وانتشرت في قلب الصعيد خاصةً أسيوط وسوهاج، ومع بدء ارتداء التلي في السينما على يد «نعية عاكف» و« تحية كاريوكا» توقفت السيدات عن ارتدائه، حيث كانت ترتديه سيدات الأعيان والأكابر في الخمسينات، وعادت تجربة إحياء التلي في محافظتي أسيوط وسوهاج، وفقًا لـ «الجابي».

الثوب السيناوي

وفي واحة سيوة كانت ترتدي النساء من ضمن التراث «توب العروسة الأبيض والأسود»، حيث ترتدي العروس اللون الأسود في ليلة الزفاف، والأبيض صباح اليوم التالي من الزواج.

أما البدو فكانوا يرتدون ثوب مطرز بخيوط الايتامين بأكثر من لون، ووحدات زخرفية من الطبيعة مثل الجبال والعروسة والأشجار والسنابل، وهو متشابه مع «الثوب الفلسطيني» المزخرف بعيدا عن الأشكال الطبيعية.

وتتميز كل قبيلة بدوية بتراثها الخاص المميز، وتتحد في «الجنعة أو المقنعة» وهي الطرحة البدوية، وعن الحلي السيناوي قالت «الجابي» إنه مقسم إلى «برقع» و «الحزام» و«الجنعة» و«الوجاية».

الملاية والشقة واليشمك لسترة المرأة

أما الملاية اللف فكانت من الزي التراثي الشعبي للسيدات في محافظة الإسكندرية، وهي عبارة عن غطاء للمرأة يتم استخدامه كطرحة وتلف به جسد المرأة، أما في الوجة القبلي «الصعيد» فكانت تسمي «شقة» وهي سوداء اللون كبيرة الحجم تلفها المرأة فوق ملابسها كنوع من الوقار والحشمة، وكان «اليشمك» و«الحربة» لسترة المرأة في القاهرة لتغطية الوجة من أسفل العينين.

ملابس الرجال في التراث 

ارتدى الرجال الزي التراثي المصري والذي تميز بالراحة والعملية، على سبيل المثال ما يعرف بزي «الصيادين» والذي كان منتشرا بالمناطق الساحلية والوجه البحري، وهو مكون من «بنطلون منفوخ آخره أستك وفانلة بيضاء من القطن، والسديري به عدة جيوب»، وارتدى الصيادين هذا الزي كونهم يدخلون إلى البحر وبجيوبهم عدة أشياء، وتعمل تفصيلة الزي بهذا الشكل على تدفئة الصياد.

أما المزارعين، فارتدو زيا تراثيا مميزا، عبارة عن سروال واسع يسهل الحركة وسديري.