| في ذكراه الأولى.. كيف تسببت نترات الأمونيوم بانفجار مرفأ بيروت؟

عام كامل مر على أقسى حادث في تاريخ البشرية، عاشته شعوب العالم جميعها في صباح يوم الثلاثاء 4 أغسطس 2020، إذ استقيظ اللبنانيون على دوي انفجار مروع ألقى في قلوبهم الرعب، مخلفا ورائه نحو 190 ضحية.

ورغم مرور عام كامل على ذكرى انفجار بيروت، إلا أن الجراح لا تزال تنزف حتى الآن بسبب المشهد الصادم الذي عاشه الجميع، ولا يزال حيا بكل تفاصيله حتى الآن.

كيف حدث انفجار بيروت في ذكراه الأولى؟ 

في نحو الساعة السادسة من صباح يوم الثلاثاء 4 أغسطس 2020، حدث انفجار ضخم في مخزن يحتوي على مادة TNT، ووثقت عدسات الكاميرات. 

والمخزن كان يحتوي على 2700 طن من نترات الأمونيوم، وهو مادة كيميائية شديدة التفاعل والانفجار، وظلت في مرفأ بيروت نحو 7 سنوات أي منذ عام 2013، بحسب تصريحات رئيس الوزراء اللبناني حسن دياب، في ذلك الوقت. 

ما هي نترات الأمونيوم المتسببة في انفجار مرفأ بيروت ؟

نترات الأمونيوم NH₄NO₃ هي مادة كيميائية صناعية شائعة، تستخدم بشكل رئيسي للأسمدة، لأنّها مصدر جيد للنيتروجين للنباتات، كما أنّها واحدة من المكونات الرئيسية في متفجرات التعدين، ويتم إنتاجها على شكل حبيبات صغيرة مسامية، وفقا لشبكة «سي بي إس» الأمريكية الإخبارية وصحيفة «جارديان» البريطانية وموقع «ساينس ألرت» العلمي.

«نترات الأمونيوم» المتسببة في انفجار مرفأ بيروت، ليست مادة متفجرة من تلقاء نفسها بل مؤكسدة، تعمل كمصدر للأكسجين وقد تسرع احتراق المواد الأخرى، وفقًا لغابرييل دا سيلفا، المتخصص في الهندسة الكيميائية بجامعة ملبورن.

وشرح «غابريل» أن مادة نترات الأمونيوم المتسببة في انفجار مرفأ بيروت، عند درجات حرارة عالية بما فيه الكفاية، قد تتحلل بعنف من تلقاء نفسها، وتنتج غازات بما في ذلك أكاسيد النيتروجين وبخار الماء، وهذا الإطلاق السريع للغازات هو الذي يسبب الانفجار، وإذا كانت المادة الكيميائية نفسها ملوثة على سبيل المثال بزيوت الوقود، فإنّها تصبح شديدة الانفجار.

ما هو لون نترات الأمونيوم؟

نترات الأمونيوم عبارة عن ملح بلوري يتكون من الأمونيا وحمض النيتريك، عديم الرائحة أو عديم اللون أو أبيض. 

ماذا يفعل استنشاق نترات الأمونيوم في جسم الإنسان؟

إذا اشتعلت النار في نترات الأمونيوم المتسببة في انفجار مرفأ بيروت، فقد تصبح الأبخرة سامة، وفي حالة استنشاقها، قد تسبب عدوى الجهاز التنفسي والاختناق.