تسير في شوارع مدينة هيرفورد البريطانية، رفقة صاحبها، لتلتقط المهملات الساقطة على الأرض، وتضعها في صندوق القمامة، مرتدية سترة حمراء تغطي جسدها، لتعطي الكلبة الإسبانية «ميلي»، درسًا للبشر الذين يلقون القمامة في الشوارع، حيث إنها تحافظ على نظافة البيئة والشوارع، بحسب موقع «ديلي ميل» البريطاني.
«ألفي كيتسون»، 80 عامًا، صاحب الكلبة «ميلي»، يسير معها عند القيام بتنظيفها للشوارع، إذ يقوم بالإشارة إليها على القمامة الملقاة أرضًا، ويأمرها بحملها في سلة المهملات، لتستجيب الكلبة صاحب الـ 5 سنوات، وتقوم بتنظيف الشارع من المهملات.
انتقال أسرة «كيتسون» من إسبانيا إلى إنجلترا
منذ حوالي 18 شهرًا، كان «كيتسون»، يعيش في موطنه الأصلي بإسبانيا، ويعمل كموظف قبل أن يحيل للتقاعد، وقام بتدريب الكلبة وتمرينها أثناء إقامته في إسبانيا، قبل عودته إلى مدينة «هيرفورد» الإنجليزية، ويعيش بها رفقة زوجته «جوديث».
حازت الكلبة «ميلي»، على شهرة كبيرة في شوارع المدينة التي تقيم فيها، إذ اكتسبت حب الأهالي الذين يصفقون لها عند رؤيتها وقيامها بالتنظيف، كما يحاول بعضهم مساعدتها عن طريق عدم إلقاء المخلفات في الشوارع، لتعطي لهم درسًا مهمًا في النظافة.
تبني الكلبة وعمرها 8 أشهر
كان «كيتسون»، الذي لديه 3 أبناء، قد علم الكلبة «ميلي» كيفية التخلص من النفايات، بعد أن أنقذها من ملجأ للحيوانات الضالة في إسبانيا، وقتها كان عمرها 8 أشهر فقط، وتم العثور عليها في كيس قمامة مربوطة بغصن شجرة، ليقرر «كيتسون» أن يتبناها وتعيش مع أسرته وزوجته التي تقطن معه منذ 20 عامًا.
الفكرة بدأت عندما شاهد «كيتسون»، جندياً متقاعداً في مدينة «ملجا» الإسبانية وكلبه يقومان بمهمة تنظيف القمامة في إحدى الحدائق، وأعجب بالفكرة وشرع في إقناع كلبته «ميلي»، بتكرار العمل الذي نجح بشكل كبير.