فور رؤية الحراس والكلاب ربما تظن للوهلة الأولى أن تلك الحراسة المشددة مخصصة لشخص من رجال الأعمال أو رجل صاحب منصب مهم للغاية، أو ربما خزينة مليئة بالأموال والمجوهرات، ولكن ستصدم عندما تعلم أن تلك الحراسة ماهي إلا لحماية «شجرة مانجو»، ولكنها من أندر الأنواع ولذلك تعد ثروة لمن يقتنيها.
يروي الزوجان «راني» و«سنكالب باريهار» اللذان يعملان بستانيان في ولاية ماديا براديش الهندية، أنهما زرعا شتلتين من أشجار المانجو منذ عدة سنوات، ولكن لم يكن لديهم أي فكرة عن أن شتلات المانجو سوف تتطور وتتحول إلى مانجو غير عادي بلون الياقوت، وهو مانجو «ميازاكي الياباني»، بحسب صحيفة «Hindustan times».
وذكر «باريهار» عن كيفية زراعته للنوع النادر من المانجو، أنه كان في طريقه إلى مدينة «تشيناي» لشراء بعض الشتلات عندما التقى برجل على متن قطار، والذي قدم له ما تبين لاحقًا أنه «ميازاكي»، « قدم لي هذه الشتلات وطلب رعاية هذه النباتات مثل أطفالنا، وزرعناها في البستان دون أن نعرف نوع المانجو الذي سينتج».
وأطلق «باريهار» على المانجو اسم «داميني» تيمنا باسم والدته، وتبين أن مانجو «ميازاكي» من أغلى سلالات المانجو في العالم، وتعرف أيضا باسم «بيضة الشمس».
وتجري زراعة المانجو في مدينة «ميازاكي» اليابانية ولذلك سميت نسبة إلى المدينة، يزيد وزن المانجو عن 350 جرامًا وتحتوي على نسبة 15٪ أو أعلى من السكر، كما أنها غنية بمضادات الأكسدة وتحتوي على بيتا كاروتين وحمض الفوليك، وتتم زراعتها خلال ذروة الحصاد بين أبريل وأغسطس.
وبحسب الزوجين الهنديين، اقتحم بعض اللصوص العام الماضي بساتينهم وسرقوا المانجو بعد أن أصبح معروفًا محليًا أنهم بدأوا في زراعة هذه الفاكهة النادرة، ومع ذلك، تمكنا من حماية الشجرتين، ليستأجرا أربعة حراس وستة كلاب وتركيب كاميرات مراقبة لمنع سرقة شجرتي المانجو.
وقالت «راني» زوجة «باريهار» إن الكثير من الناس أبدوا اهتمامًا بشراء مانجو ميرازاكي، ويوجد صائغ من مومباي مستعد لدفع 21000 روبية هندية مقابلها، ومع ذلك قرر الزوجان عدم بيع المانجو لأي شخص حتى الآن ، وبدلاً من ذلك سزرعانه.
يتراوح سعر مانجو ميازاكي بين 8 آلاف روبية للكيلوجرام (107 دولارات) و270 ألف روبية أي 3600 دولار.