| كاميرا تستغرق 1000 عام لالتقاط صورة واحدة.. لن تستطيع رؤيتها قبل 3024

جهاز جديد وغريب، جرى تصميمه من قبل فيلسوف تجريبي من جامعة أريزونا وأطلق عليه «كاميرا الألفية»، وهو مصمم لالتقاط صورة واحدة للمناظر الطبيعية في توكسون بولاية أريزونا، إلا أنّ البشرية لن تتمكن من رؤية هذه الصورة قبل عام 3024.

الكاميرا تلتقط المناظر الطبيعية على مدار 1000 عام

وبحسب مجلة «science alert» العلمية، فإنّ هذه الكاميرا تلتقط المناظر الطبيعية على مدار ألف عام، إذ يقول الفيلسوف جوناثان كيتس، إنّ الهدف من تصميم هذه الكاميرا هو إثارة تفكيرًا أعمق حول ماضي البشرية وحاضرها ومستقبلها، وكيف قد يبدو مجتمعنا بحلول الوقت الذي ندخل فيه القرن الحادي والثلاثين؟.

ويقول كيتس إنّ هناك فئة كبيرة من البشرة لديها نظرة قاتمة بشأن ما ينتظرهم في المستقبل، إذ من السهل أن نتخيل أنّ معظم الناس يمكن أن يروا خلال 1000 عام نسخة من توسان، يمكن أن تكون أسوأ بكثير مما نراه اليوم، وحقيقة الأمر أنّ ذلك ليس أمرًا مُستبعدًا: «إذ تمكّنا من تخيل ذلك، نستطيع أيضًا أن تتخيل ما يمكن أن يحدث، وبالتالي قد يحفزنا ذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتشكيل مستقبلنا».

وتتكون كاميرا الألفية التي ابتكرها الفيلسوف «كيتس» من عمود فولاذي تعلوه أسطوانة نحاسية، وعندما يدخل الضوء إلى هذه الأسطوانة، فإنه يمر عبر ثقب بحجم دبوس في ورقة رقيقة من الذهب عيار 24، ثم إلى سطح معالج بصبغة طلاء زيتي تسمى الفوة الوردية، وهي المادة التي يُخمّن الفيلسوف أنّها ستتغير تدريجيًا بدرجة كافية على مدار القرون، ثم تترك لنا صورة يمكن التعرف عليها.

الكاميرا قيد التشغيل حتى 3023

وللحصول على النتيجة، جرى وضع الكاميرا بالقرب من مسار المشي لمسافات طويلة على تل توماموك المطل على توكسون، وهي مصحوبة بإشعار يشجع المارة على التفكير فيما قد تحمله الألفية المقبلة، وعندما يتم الكشف عن الصورة أخيرًا، ستبدو الأجزاء الأكثر ثباتًا في المشهد هي الأكثر وضوحًا، في حين أن المناطق التي تتغير بانتظام ستتخذ أشكالًا أكثر شبحية.

والأمر الأكثر ترجيحًا هو أن الخطوط العريضة للمناظر الطبيعية ستكون مطبوعة بقوة، في حين أن عدد المباني وتصميمها في اللقطة سيتغير على مر القرون، على الرغم من أن مشروع الكاميرا محايد من حيث التخطيط المستقبلي، يقول كيتس: «لا تقدم الكاميرا بأي حال من الأحوال بيانًا حول التنمية مثل كيفية بناء المدينة أو عدم المضي قدمًا».

ويعترف كيتس أن هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل كاميرا الألفية لا تعمل على النحو المنشود، إذ لم يقم أحد ببناء كاميرا مثل هذه من قبل، بل ويمكن إزالتها من قبل الأجيال القادمة، ومع ذلك؛ فإن النية هي إبقائه قيد التشغيل حتى 3023.