| «كمال» يستغيث بعد عامين من عناء المرض: «طبيب قلب يا ولاد الحلال»

لافتة عريضة حملها ذلك الرجل الستيني شارحا فيها رحلته الطويلة مع المرض، لجأ لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما باءت كل محاولاته للعلاج بالفشل، يستجدي فيها رحمة تخرج من قلب أحد أطباء القلب لإنقاذه، إذ أصبحت كل آماله في الدنيا سنوات أخرى تضاف إلى عمره ليطمئن على بناته بعد أن جعله القدر لهن أبا وأما في نفس الوقت.

رحلة طويلة في العلاج

في رحلة علاجية طويلة خاضها مبيض المحارة «كمال سعد» البالغ من العمر 60 عاما، بعد إصابته بجلطة في القلب منذ عامين أجرا فيهما العديد من التحاليل والأشعة في مستشفى شرق المدينة التابعة لمحافظته الإسكندرية.

«كمال» يعاني انسداد الشرايين

وأظهرت الأشعة احتياجه لعملية تركيب قسطرة وثلاث دعامات، فاضطر إلى اللجوء للتأمين الصحي للعلاج على نفقة الدولة، وبالفعل تم تحديد ميعاد للعملية منذ شهرين، ولكن تحمل التأمين تكاليف عملية القسطرة فقط بدون دعامات، وتبين من التقارير بعد العملية أن قلب «كمال» به انسداد في ثلاث شرايين بنسب مختلفة مما يعني أنه يتعايش بشريان واحد فقط.

نصيحة طبية للأب

وفي نصيحة موجهة من طبيبه «أشرف سعيد» استشاري قلب وأوعية دموية بمستشفى شرق المدينة، بأن يذهب إلى مستشفى في القاهرة أو مثيلاتها في سموحة؛ لتوفير الإجراءات اللازمة لحالته الصحية، وفقا لما رواه «كمال» لـ«»: «أنا مش قادر أتحرك من مكاني، ومش معايا حق مواصلات المستشفى».

معاناة أخرى عاشها «كمال»

ولم تكن هذه المعاناة الوحيدة التي أصابت حياة مريض القلب ففي 2017 أثناء تأديته عمله سقط من على السقالة، واضطر إلى تركيب شريحة و7 مسامير في قدمه، ما تسبب في انقطاعه عن العمل خاصة أن وظيفته تعتمد على الحركة وهو غير ملائم لسنه أو حالته الصحية الآن، فكان من الصعب العثور على وظيفة أخرى.

ويتمنى الرجل الستيني أن يستجيب أحد أطباء القلب إلى حالته، ورجوع حياته لطبيعتها بعد أن اضطرت ابنته الصغيرة لترك المدرسة وهي في المرحلة الإعدادية والبحث عن فرصة عمل، خاصة وأن حالتهم الاجتماعية ازدادت صعوبة بوفاة زوجته بعد صراعها مع مرض السرطان: «أنا كانت حياتي في شغلي ونفسي حياتي ترجعلي».