يُفضل كثيرون خلال إجازة عيد الأضحى الذهاب للمصايف وقضاء وقتًا ممتعا رفقة أسرهم أو أصدقائهم في حضن الطبيعة وفي حضرة المياه والشمس، ولأن التأثير الضار لأشعة الشمس فوق البنفسجية يزداد في المناطق الساحلية والصحراوية نتيجة عكس المياه المالحة والرمال لأشعة الشمس، ما يؤثر على صحة الجلد والبشرة، فيمكن الإشارة إلى عدة نصائح وإرشادات يجب الانتباه لها في حال قضاء العيد أما البحر.
قضاء عيد الأضحى على البحر
وأوضحت الدكتورة إيمان سند، استشاري الجلدية، أنه من المهم لمن يفكرون في قضاء عيد الأضحى على البحر أو في المصيف، الانتباه لبعض النصائح للمحافظة على بشرتهم وصحة جلدهم، يأتي في مقدمتها تقليل فترة تعرضهم لأشعة الشمس، لافتة إلى أن التعرض الزائد لأشعة الشمس فوق البنفسجية يزيد من تغميق البشرة، وتلف ألياف الكولاجين في البشرة، ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد وعلامات التقدم في السن والشيخوخة.
كما يتسبب التعرض الزائد لأشعة الشمس فوق البنفسجية في تلف الحمض النووي الموجود في نواة الخلية «DNA»، ما قد يتسبب في الإصابة بسرطان الجلد، لا سيما لدى أصحاب البشرة الفاتحة، أو من يتعرضون لأشعة الشمس فوق البنفسجية لوقت طويل خلال اليوم بسبب ظروف عملهم، ومنهم البحارة والصيادين ومهندسي المواقع.
الوقت الأفضل للتعرض للشمس
ولفتت استشاري الجلدية إلى أن أفضل وقت للتعرض للشمس هو بداية من الشروق وحتى الساعة الـ10 صباحًا، ومن الـ3 عصرًا حتى الغروب، إذ أن يزيد تركيز الشمس خلال الفترة من الساعة 10 صباحًا وحتى 3 عصرًا، ما يزيد من تأثيرها السلبي على صحة الجلد والبشرة: «الآثار السلبية للشمس بتكون أقصى ما يكون على البحر والصحراء لأن مياه البحر المالحة والرمال بتعكس أشعة الشمس، وده معناه أن الناس هتتعرض للشمس مرتين، وهي نازلة عليهم وخلال انعكاسها من المياه أو الرمال».
كما يُفضل أيضًا خلال فترة التواجد أمام البحر في النهار استخدام شمسية أو قبعة الرأس لمنع التعرض المباشر للأشعة فوق البنفسجية، إلى جانب وضع الكريمات الواقية من الشمس قبل النزول إلى المياه، على ألا يقل عامل الوقاية من الشمس عن 50% في الكريم بالنسبة للكبار، و30% بالنسبة للأطفال: «الكريم بيختفي خلال ساعتين من الوجود في المية، فلازم كل ساعتين الشخص يطلع من المية يحط كريم تاني وبكمية كويسة مش طبقة خفيفة».
تناول كمية كبيرة من المياه
من النصائح التي يجب مراعاتها أثناء التواجد أمام البحر خلال فترة النهار هي تناول كمية كبيرة من المياه لترطيب الجسم وتعويض الفاقد في العرق، إلى جانب استخدام كريمات تفتيح البشرة التي تحتوي على مواد طبيعية، مثل خلاصة العرق سوس: «في ناس عندها حساسية من الشمس فتعرضهم الزايد يسببلهم أمراض، ودول يفضل عدم وجودهم في الشمس لفترة طويلة».