| مأساة أسرة فقدت شابا في مقتبل العمر.. «غرق في الترعة ومش لاقيين جثته»

صور متدوالة لشاب مبتسم تبدو عليه علامات الإقبال على الحياة، ولكنها تحمل قدرا كبيرا من الحزن، لأن صاحبها قد فارق الحياة بعد تعرضه للغرق وأصبحت مهمة شقيقه مهران حمدان البحث عن جثمانه في كل مكان، تلك المأساة التي جرى نشرها على إحدى الصفحات المهتمة ب المتغيبين، وأثارت حزن المتابعين. 

علاقة حب جمعته بالبحر وانتهت بمأساة

كما هو معتاد يخرج محمود حمدان، 25 سنة، من محافظة أسيوط للعمل في محل الجزارة الخاص بالأسرة، ومع حرارة الطقس يبدأ العشريني في محاولة ترطيب جسده من خلال رش المياه والعوم بالترعة القريبة من القرية.

سنوات عديدة قضاها الشاب على هذا الحال، يخرج للسباحة ثم يعود، لا شيء بجديد، ولكن ثمة أمر غريب كان قد حدث يوم الجمعة الماضية، خرج الشاب ولم يعد، استمر الغياب ولم تعلم الأسرة شئ عنه لمده يومين حتى جاء أحد أصدقائه وأخبرهم بأن «محمود» غرق أثناء السباحة ولم يستدل عليه، وأنه علم ذلك الأمر من أصدقائه الذين كانوا معه وحاولوا إنقاذه لكن دون جدوى، وبحث الجميع عن جثمانه ولكن لم يتم العثور عليه. 

 الشاب المفقود كان حديث الزواج ورزقه الله بطفل لم يكد يكمل عامه الثاني، ليحرم من والده وهو لا يزال رضيعا، يقول شقيقه: «قلبنا الدنيا عليه، وروحنا في كل مكان ممكن يكون الجثمان وصل له، لحد ما لاقيناه عايم على وش المياه في قرية جنبنا، ودفناه». 

منذ تلك الواقعة لازالت صرخات الأم تسمع الجيران، لا تصدق حتى الآن أنها فقدت ابنها، فالصدمة كانت قاسية عليها: «كان حنين وطيب، ومبيعملش مشاكل مع حد، والبلد كله زعلانه علشانه وفيه ناس من كل مكان كانت في الجنازة بتاعته».