| ما هو مرض اضطراب الشخصية الحدية؟.. يتسبب في الاكتئاب والانتحار

ماهو مرض اضطراب الشخصية الحدية.. سؤال يدور في أذهان الكثيرين، خاصة أنّه أحد اضطرابات الشخصية الأكثر شيوعًا بين الناس، إذ يعرف أيضًا هذا المرض بـ«BPD»، وهو اختصار لـ«Borderline personality disorder»، أو الشخصية الاندفاعية المزاجية، أو الشخصية غير المستقرة عاطفيًا.

ماهو مرض اضطراب الشخصية الحدية؟

ومرض اضطراب الشخصية الحدية هو نوع من اضطرابات الشخصية، وسُميت بالشخصية الحدية نظرًا لأنّها على الحدود بين جميع الأمراض النفسية، إذ يمكن أن يكون الشخص المصاب باضطراب الحدية الشخصية أن يكون عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب والقلق والإدمان والذُهان.

وبحسب الدكتور محمد طه أستاذ واستشاري الطب النفسي، فإنّ المصابين بمرض الشخصية الحدية يعانون من عدم الثبات في حياتهم مثل العلاقات الاجتماعية، كتعظيم شخص بشدة وفي اللحظة التالية الاقتناع بأنه شخص مهمل أو قاسٍ، فضلًا عن التغيرات السريعة في صورة الشخص عن نفسه وهويته بما في ذلك تغير القيم والأهداف، والإحساس بأنك شخص سيئ أو أنه لا قيمة لوجوده على الإطلاق وهو ما يُعرف بالتقلب الدائم في التوازن النفسي.

ومن ضمن أعراض مرض الشخصية الحدية الاندفاعية في اتخاذ القرارات، متمثلة في تصرفات طائشة ومندفعة، كالمقامرة، والقيادة بتهور، والانتحار، وممارسة الجنس دون عازل، وحفلات السهر وتعاطي المخدرات، أو القضاء على نجاحك بالاستقالة من وظيفة جيدة أو إنهاء علاقة ناجحة. 

  

أسباب اضطراب الشخصية 

ويقول استشاري الطب النفسي، إنّ أسباب الإصابة باضطراب الحدية الشخصية تتمثل أحيانًا في أسباب وراثية في الجينات، أو بسبب التربية، إذ أغلب الذين يعانون من هذا المرض يكونوا قد تعرضوا في الصغر لشكل من أشكال التعدي الجنسي أو الاغتصاب أو التحرش أو سوء معاملة شديد من الأهل.

ويتمثل علاج اضطراب الشخصية الحدية أحيانًا في العلاج الكيميائي أو النفسي، إذ تساعد الأدوية في علاج الأعراض أو المشكلات المتزامنة مثل الاكتئاب أو الاندفاع أو العدوانية، و تشمل الأدوية مضادات للاكتئاب، أو مضادات للذهان، أو عقاقير تعمل على استقرار الحالة المزاجية.