| «محمد» غير مجال دراسته لخدمة ذوي الهمم ودمجهم بالمجتمع: حقهم علينا نشجعهم

ملائكة في صورة بشر، لا تعرف قلوبهم سوى المحبة، لا تظهر في وجوههم خطايا الكذب ولا مهالك النفاق، تغير وصفهم أكثر من مرة، حتى استقر حديثًا تحت اسم ذوي الهمم، كانوا هؤلاء هم ملهمي الشاب محمد خالد، والذي عشق التعامل معهم لدرجة أنه غير مسار حياته ليكون دائمًا في خدمتهم.

البداية كانت بتعلق قلب محمد خالد الطالب بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر الشريف، بذوي الهمم، لدرجة أنه قرر تغير مجال دراسته، إلى كلية الخدمة الاجتماعية ليستطيع تعلم طرق التعامل معهم ويعلمه لغيره لتكون صدقة له طوال الحياة.

«محمد» غير حياته لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة

قرر الشاب تحويل أوراق دراسته لكلية الخدمة الاجتماعية، ولم يكتف بذلك بل حصل على عشرات الدورات التدريبية في مجال ذوي الهمم والتعامل معهم، وبدأ مسيرته بالفعل قبل التحاقه الرسمي بالكلية التي تخرج فيها بنجاح كبير، كما عمل الشاب بشكل تطوعي في مجال خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، ما ساعده على التعامل باحترافية مع ذوي الاحتياجات الخاصة.

حصل الشاب على دورة صعوبات تعلم ودورات تنميه مهارات ودورات في البرامج التدريبية لتأهيل الاطفال الذين يعانوا من اضطراب طيف التوحد والتأخر الذهني واللغوي وأطفال الداون وصعوبات التعلم، وحصل على برامج متخصصة مثل «اللوفاس والايبلز ار وvbmab وaba و بورتيدج»، مما مكنه في النهاية أن يدرس لزملائه بشكل عملي طرق التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم.

حكى «محمد»  لـ«» ، أنه يعشق التعامل مع ذوي الاحتياحات الخاصة، ويستغل أوقات فراغه بعمل فيديوهات توعوية لأولياء أمور هؤلاء الأبرياء وحل المشكلات التي تواجههم ودمجهم بنجاح بين أقرانهم من الأطفال وفي المجتمع أيضًا.

«محمد» ينشر فيديوهات توعوية للتعامل مع ذوي الهمم

يأمل «محمد» في انتشار ثقافة التعامل مع ذوي الهمم، وتقبلهم ودمجهم في المجتمع، وينشر فيديوهات توعوية بشكل ساخر يشرح فيها طرق التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتمنى أن تنتشر هذه الثقافة في المجتمع المصري، مشيدًا بما وصلت له مصر في هذا الشأن مؤخرًا من دمجهم وتمكينهم في كافة الأنشطة المجتمعية.