| «محمد» يزين سطح منزله بجرافيتي عملاق لـ محمد صلاح: «عملته في 20 ساعة»

يجلس على سطح منزله لرسم اللوحات الفنية في أجواء تساعده على الدخول في حالة من الصفاء الذهني؛ لإخراج ما يدور في خياله من شكل إبداعي لشخص أو الشئ الذي يرغب في التعبير عن إعجابه به وفقا لرؤيته، هكذا اعتاد محمد سمير البشبيشي على إبهار الجميع برسوماته التي زادتها بريقًا تزيين «السطح» بجرافيتي عملاق للدولي المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي.

«البشبيشي»، البالغ من العمر 24 عامًا، والقاطن في مركز دمنهور التابع لمحافظة البحيرة، يتمتع بموهبة فطرية في الرسم ظهرت ملامحها مبكرًا عندما كان في المرحلة الإبتدائية قبل أن يطورها بلمسات سحرية وفنون تشكيلية مختلفة، جعلته يدخل مرحلة الاحتراف في الفن التشكيلي، وفقا لما رواه لـ«»: «الموضوع بدأ معايا من حصص الرسم لما كان بيطلب مننا رسمة كنت بكون مختلف دايمًا عن صحابي والمدرسين بيشكروني عليها، خصوصًا في رسومات الشخصيات الكرتونية لأني كنت بحبها».

رغم تخرجه من معهد فني صناعي قسم كهرباء، إلا أن «البشبيشي» حرص على تطوير موهبته برسم المواتير وأجزاء كهربائية وفقا لدراسته، بالإضافة لمشاركته في المعارض التي تنظمها وزارة الثقافة: «مريت بمراحل كتير سواء الرسم على الورق لشخصيات كرتونية، لرسم البورترية، وأخيرا الرسم الجرافيتي على الحائط أو الأرض».

بداية فكرة البشبيشي

دخول الشاب الصغير الذي يعمل حاليا فني في شركة غاز طبيعي، إلى مجال الرسم الجرافيتي لم يكن سهلا، إذ احتاج إلى موافقة والده على تحويل حوائط غرفة منزله إلى رسمة سيارات، وصولا إلى رسمة محمد صلاح، بحسب «البشبيشي»: «الفكرة جاتلي من مشاركتي في جاليري بالقاهرة، لقيت الرسامين اللي مشهورين مش بس لازم يكونوا بيرسموا كويس، لا دول بيعملوا حاجات دايما مختلفة، ده اللي خلاني فكرت في تحويل سطح المنزل إلى جرافتي لصورة محمد صلاح».

استخدام غير قابلة للمسح

وبعد موافقة والده الداعم الدائم له رفقة والدته، على رسم جرافيتي فوق سطح المنزل، قرر «البشبيشي» عزل السطح بطبقة عازلة حتى تظهر البشكل واضح، بالإضافة لاستخدام غير قابلة للمسح حتى لا تمحيها قطرات الأمطار بمجرد هطولها: «أخويا وولاد عمي ساعدوني في الرسمة، كنت بحددلهم الرسمة والمكان اللي هيلونوا فيه بالظبط باللون اللي بقولهم عليه، قعدنا نرسمها في حوالي 4 أيام متقطعة كنا بنشتغل فيها 5 ساعات كل يوم».