| «مدحت» صاحب مبادرة لتقديم الموسيقى لمرضى المستشفيات: «بعالجهم بالفن»

يحمل جيتاره على كتفه والرغبة في قلبه لإسعاد الآخرين، يمس الأوتار بأنامله، لتقديم موسيقاه إلى المرضى في المستشفيات، إنه الملحن الشاب مدحت جودة 24 سنة وصاحب المبادة الخيرية لإدخال البهجة على قلوب المرضى نزلاء المستشفيات بالموسيقى.

فنان شاب يتجول بموسيقاه داخل المستشفيات لإسعاد المرضى

أضاف «مدحت» لـ «»: المبادرة بجهد فردي مجاني تتلخص في تقديم يوم خيري في المستشفيات، أحمل خلاله الجيتار الذي أحبه وأتجول بالألحان بين أروقة العنابر، وأدخل حجرات المرضى الذين يتطلعون إلى مصدر النغمات، إلى أن أصل إليهم بنفسي وأعزف لهم الأغاني المحببة إلى نفوسهم.

بدأ من 3 سنين في مستشفى بهية

تعود بداية الفكرة، إلى ثلاث سنوات مضت، «بدأت من ثلاث سنين في مستشفى بهية، كان عندي رغبة في تقديم مبادرة دعم ومساندة المرضى وخصوصا قبل دخولهم العمليات، وكنت قرأت عن دور الموسيقى في العلاج بالفن، الإنسان في اللحظات دي بيكون خايف وقلق، ومتوتر».

وقتها كلم مدحت الدعم النفسي في المستشفى، ووافقوا على الفكرة، مواصلا: «ولما عجبتهم التجربة ولقوا لها مردود إيجابي طلبوا تكرارها وأنا رحبت بها» حسب «جودة»، «وبعدها تواصلت مع مركز الأورام في مدينة نصر وقدمت يوما فنيا للمرضى هناك وعجبهم جدا».

وذكر الفنان الشاب: «كنت عايز أعمل خير، وأنا اللي في إيدي مزيكا» مشيرا إلى إن الموسيقى لها دور كبير في تخفيف حدة التوتر عموما، وفي رسم الابتسامة على الشفاه وإحساس الإنسان إن معاه حد تاني داعم له في الحياة بيخلي عنده رغبة في التعافي أكبر، لأني بحب أشوف الناس فرحانة، وأنا بكون مبسوط، وحاليا أتواصل مع دور الأيتام ودور الرعاية الاجتماعية لتقديم الفكرة بها.

وعن كواليس اليوم الخيري الذي يقدمه في المستشفى، قال «جودة»: «أنا بحب اقدم اليوم ده بطريقتي الخاصة إني بامشي اعزف من بعيد والناس في المستشفى بيتهيأوا لاستماع الموسيقى اللى بعزفها من وأنا في الطرقة، ولما بوصل للناس بلاقى الابتسامة على وشوشهم، وفي ناس بتتفاعل معايا بالتصفيق والحركة على قد ما يقدروا».

يقضي نحو الساعة في اليوم الخيري: أنا لا أجمعهم في مكان واحد ، لكني أتجول في الطرقات وحجرات المرضى، حتى لا أرهقهم يعنى مستشفى بهية 3 أدوار بلف الأدوار الثلاثة، وفي منهم اللي بيطلب مني أغاني للمطربين اللي بحبوهم، ومن أكتر الناس اللي بطلبوا أغانيهم عبدالحليم حافظ وأم كلثوم وشادية وفي ناس بتحب تتصور معايا، وكلها حاجات بتسعدني شخصيا».

وأكد: «المبادرة مجانية ولا أسعى إلى مقابل مادي، وأنا مستمر في تقديمها»، منوها بأن من أحدث ما قدمه تلحين إعلان مستشفى بهية، والذي عرض على التليفزيون في رمضان الماضي، «إيد على إيد تساعد» وأجهز نفسي لنقلة جديدة وأجهز عددا من الألحان لبعض الفنانين وسأعلن عن هذه المشروعات عند اكتمالها.