| مسرح ومحو أمية وتعديل سلوك لأهالي «الأسمرات»: بنغير حياتهم للأفضل

أنشطة ثقافية وورش فنية وندوات توعوية تقدم بشكل مستمر لسكان حي الأسمرات، لتنمية مهاراتهم وتحسين سلوكهم وتأهيلهم للعيش في مسكنهم الجديد بعيداً عن الأحياء العشوائية التي قضوا فيها سنوات من عمرهم، تساعدهم جمعية «خير وبركة» الخيرية، على فتح صفحة جديدة واستقبال الحياة بشكل مختلف من خلال عدة برامج تقدم جميعها بالمجان، منها تنمية مهارات الطفل عن طريق عدة ورش لتنشيط الذاكرة وتعديل السلوك.

تقول سلمى صلاح، مسؤول بالجمعية، إنهم ينظمون بشكل مستمر أنشطة صيفية لأهالى الحي، منها ورش مسرح لتعليم الأطفال فنون الأداء على يد متخصصين، وفيه نهايتها يقدمون عرضاً مسرحياً بحضور مسؤولين من وزارة التضامن ومجلس إدارة الجمعية لتشجيعهم، بجانب أنشطة خاصة بكرة القدم وورش عزف وغناء: «وكمان فيه مكتبة مفتوحة ليهم طول الوقت عشان نعودهم على القراءة».

برامج تنمية متكاملة لمساعدة الأهالي

برامج تنمية متكاملة لمساعدة الأهالي على التخلص من السلوكات الخاطئة التي لازمتهم لسنوات في مسكنهم القديم، تقدمها الجمعية الخيرية، منها دورات لمناهضة عمالة الصغار وحث الوالدين على ترك أبنائهم لممارسة طفولتهم الطبيعية دون مشقة، عن طريق مشروع تنمية الطفولة المبكرة والتعليم والتنمية المتكاملة، الذي يشمل مناطق أخرى أيضاً مثل بعض قرى محافظة سوهاج والقليوبية، بحسب «سلمى»: «بنوفر قوافل طبية ومشاريع للأهالي عشان يقدروا يعتمدوا على نفسهم وبنعمل لهم ندوات توعوية عن الصحة الإنجابية والشمول المالي، عشان نعرفهم إزاى يكسبوا من مشاريعهم».

برامج محو أمية وفصول تقوية 

تركز الجمعية على برامج محو الأمية وفتح فصول تقوية للصغار الذين لم يجيدوا القراءة والكتابة رغم التحاقهم بالمدارس، بجانب ندوات وكورسات عن التسويق الإلكتروني والتحول الرقمي وأنشطة تعليم مثل المقرأة: «بنعلم الأهالي وأولادهم القراءة والكتابة، وده من أكتر المشاريع اللي نجحت، والأطفال كانوا مبسوطين ومش عايزينه يخلص، وبنكرره عشان الأعداد كبيرة».

تحكي «سلمى»، أن الأطفال أكثر استجابة من أسرهم، وتغيرت سلوكياتهم للأفضل في وقت قياسي، مشيرة إلى أن التغيير أصبح واضحاً جداً، مما شجعهم على تكثيف أنشطتهم: «بنقدم لهم كمان مساعدات إنسانية واستشارات أسرية عشان نحل المشكلات بين المتزوجين، وكمان بنعمل دورات تأهيل للمقبلين على الزواج».

تأسيس حضانات بأحدث الوسائل 

تقول «سلمى»، إنهم استعانوا بمتخصصين في علم النفس والسلوكيات لمساعدة الأهالي: «عندنا قائمة انتظار كبيرة، وده بيخلينا نعيد الورش كل شهر ونص، لأن كل ورشة يدوب تستوعب 30 فرداً فقط، عشان نديهم حقهم ويستفيدوا بشكل كبير، وكل الفعاليات بنقدمها بالمجان»، لافتة إلى أن الجمعية أسست 8 حضانات لتعليم الصغار بأحدث الوسائل التعليمية، لضمان خروج جيل جديد بمعرفة حديثة وسلوكيات جديدة ومتطورة.