| مشاهد صادمة لاحتفال الهندوس بمهرجان ديني.. الغطس في رغوة سامة

يعاني العالم حاليًا من كارثة صحية تهدد البشرية بأكملها، فلم يعد الأمر مقتصرًا على فيروس كورونا فقط، بل أصبح هناك العديد من الأمراض والأوبئة المختلفة، ورغم ذلك لجأ بعض سكان الهند للاحتفال بأحد المهرجانات لديهم بوسيلة غريبة للغاية تزيد من المخاطر الصحية.

وبحسب صحفية «واشنطن بوست» الأمريكية وشبكة «سي إن إن»، فإن الهندوس احتفلوا بمهرجان «شهات بوجا» من خلال الغطس في نهر «يامونا» الذي يبلغ طوله 855 ميلاً، وهو أحد أكثر أنهار الهند قداسة، ولكن خلال الاحتفالات غطت طبقة بيضاء أشبه بالغيوم أو الجليد أجزاءً من النهر، وهي ليست ثلجًا بل رغوة سامة ناتجة عن النفايات الصناعية ومياه الصرف الصحي غير المعالجة.

طقوس مهرجان «شهات بوجا»

ورغم المخاطر الصحية الكارثية، إلا أن السكان لم يعطوا أي اهتمام بأنهم يسبحون في مياه ملوثة، إذ وقف المحتفلون في النهر للصلاة وتقديم القرابين لغروب الشمس تكريما لإله الشمس في معتقداتهم الدينية، ويستمر المهرجان أربعة أيام.

ويتضمن مهرجان «شهات بوجا» الصيام التام دون طعام أو ماء في اليوم الذي يتجمع فيه المصلين حول المسطحات المائية للصلاة وتقديم القرابين، ويعد نهر «يامونا» أحد أقدس الأنهار في الهند بمنطقة اتحاد دلهي، وهو بمثابة حدود طبيعية بين ولايتي هاريانا وأوتار براديش، إذ يتدفق 2% منه فقط عبر العاصمة الهندية، لكن يعتقد أنها تسبب 76% من التلوث في الدولة.

الرغوة سامة ناتجة عن مياه الصرف الصحي

وقال دعاة البيئة إن هذه الرغوة الشبيهة بالثلج التي يسبح فيها الهندوس، نتجت عن مياه الصرف الصحي والنفايات الصناعية، ولم يكن ذلك رأي السكان، إذ قال بعضهم: «لا شيء سيحدث، إله الشمس الذي أصلي له لن يدع شيئًا سيئًا يحدث، هذه المياه تبدو قذرة ولكنها مقدسة».

وتسبب ارتفاع مستويات الأمونيا في النهر في حدوث اضطرابات بإمدادات المياه في المنطقة، بينما وصفت مجموعة مراقبة نهر «يامونا» بأنه أحد أكثر الأنهار تلوثًا في العالم: «إنه بئر من الأمراض، الماء كله مليء بالمواد الكيميائية».