| «ممثل غدر به الزمن».. من هو الطفل الذي يمسك نور الشريف بيده؟

خلال حقبة الثمانينات والتسعينات، ظهر طفل بملامح بريئة وشعر أصفر وبشرة بيضاء في العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية، أهمها مشاركته في فيلم «كل هذا الحب» مع نور الشريف وليلى علوي، إلا أنه وبعد التألق في مرحلة الطفولة راح يختفي عن الفن فترة طويلة، عاد بعدها عام 2016 ومن ثم اعتزل التمثيل ثانية وبشكل نهائي لأسباب تتعلق بظروف مادية قاسية.

الفنان شريف إدريس

كان هذا الطفل هو الفنان شريف إدريس، الذي قدم العديد من الأدوار الفنية منذ سنوات طفولته الأولى؛ إذ ساعدته موهبته وملامحه البريئة على الظهور في أعمال فنية متعددة، أبرزها مشاركته في مسلسل «رأفت الهجان»، وقدم فيه دور «طارق» ابن شريفة الهجان، إلى جانب مشاركته أيضًا في فيلم «كل هذا الحب» مع الفنان نور الشريف والفنانة ليلى علوي، ومجموعة من الأعمال الفنية الأخرى، مثل «عصر الفرسان» و«كفر الجنون» و«نسيج العنكبوت» و«عندما تضحك الأوتار»، و«نسر الصعيد».

وعلى الرغم من هذا التألق الذي حققه الفنان شريف إدريس خلال طفولته، إلا أنه ترك الفن لسنوات طويلة، عاد بعدها عام 2016 من خلال مشاركته في مسلسل «الخروج»، وبعض الأعمال الفنية الأخرى، ليعود أيضًا بعد سنوات قليلة لترك الفن مرة ثانية واعتزاله بشكل نهائي لأسباب تتعلق بظروف مادية قاسية عاشتها أسرته، وفقًا لِما كتبه عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

اعتزال الفن بسبب ظروف مادية

وعَبر الفنان شريف إدريس وقتها عن سخطه الشديد على الفن والوسط الفني، مؤكدًا أن العمل في هذا المجال أصبح صعبًا ومعقدًا جدًا ويحتاج إلى الكثير من العلاقات والمعارف، لافتًا إلى أن أحد مساعدي الإنتاج طلب منه وبشكل صريح مبلغ مادي مقابل عرض أدوار عليه.

وأشار «إدريس» إلى أن عمله في مهنة التمثيل لم يوفر له ولأسرته الحياة الكريمة التي يتمناها، وأنه في أحيان كثيرة لم يستطع الإنفاق على أسرته وأبنائه الثلاثة، ما أدخله في حالة نفسية سيئة جدًا وعرَّضه للكوابيس والأحلام المزعجة.

وتبيَّن وقتها أن تلك الضائقة المادية التي عاشها شريف إدريس صنعت حاجزًا قويًا بينه وبين التمثيل، وتطوَّرت إلى الكره وعدم الرغبة في التمثيل مرة أخرى مهما كان العائد، حيث أكد وقتها في المنشور ذاته أنه لن يعود للتمثيل مرة أخرى حتى وإن عُرضت عليه أدوار بطولة، وأنه يفكر في السفر خارج مصر.