| من قلب المحنة منحة.. «إيمان» تحول أزمتها للوحة على «مج»: حلمي العالمية

«من رحم المحنة تخرج المنحة».. مثل طبّقته بعد أزمات عدة تعرضت لها في حياتها، لم تستسلم للمحن، بل روضتها حتى أصبحت طوع يديها، مستغلة الصدفة التي أوقعت أمامها كوب فخاري لونه أبيض «مج»، حولته بأناملها إلى لوحة مملوءة بالتفاصيل، هي الفنانة التشكيلية إيمان علي قطب.

في العام 2015 حبست إيمان نفسها في غرفتها، تفكر وتصمم وترسم وتبدع، وبعد انتهائها من عملها شاركت في أحد المعارض الفنية بحصيلة «حبسة أوضتها»، التي نالت استحسان الجمهور بشدة، وبعدها بدأت جديا التفكير في تحويل موهبتها إلى مصدر رزق ومهنة.

كانت إيمان تهرب من أزماتها بالرسم على الأكواب، ومع الوقت تحولت الموهبة إلى مشروع رابح ومكان لتدريب آخرين على هذا النوع من الفن: «حاولت أعمل شغل لنفسي، أنشغل بيه عن التحديات اللي قابلتها»، قالت الفنانة التشكيلية لـ«».

«بوجي» و«طمطم» و«فتاة نوبية جميلة».. كل هذه الأشياء وأكثر رسمتها إيمان على الأكواب، مستغلة في ذلك التراث المصري العريق الذاخر بالكثير والكثير الذي يمكنها الاستعانة به لرسم لوحات مميزة، واشترت ما تحتاجه من خامات وأكواب لإتمام لوحاتها الصغيرة، في المشروع الذي أطلقت عليه اسم «دكان زمان».

برعت إيمان في أشياء أخرى فنية، كتصميم الحلي والاكسسوارات، فضلا عن رسم التابلوهات الفنية المميزة، كما تقدم دورات تدريبية في الرسم، تقول: «بعلم الناس الرسم على الجلد والبورسلين، وخامات تانية».

صعوبات كثيرة واجهت إيمان في رحلتها، كان أبرزها عدم استقرار أسعار الخامات وعدم توافرها بشكل مستمر، ما يؤثر بدوره على عملها، لكنها لجأت إلى شراء خامات بكميات كبيرة وتخزينها من أجل الهروب من هذه المشكلة.

تحلم إيمان بأن تجوب أكوابها ورسوماتها التراثية العالم، وأن يكون لها في كل بيت رسمة من يديها، تعبر عن تراث مصر العريق، وتأمل في نقل ما تعلمته لأكبر عدد من الشباب، لمساعدتهم على إيجاد مصادر رزق لهم.