| نصائح قبل الشراء لمعرفة طريقة تغذية الأضحية: «قمامة أم علف؟»»

يتهافت الكثيرون في الوقت الجاري على شراء الأضاحي بمختلف أنواعها من الأسواق والتجار والمزارع إلى حين قدوم عيد الأصحى الأسبوع المقبل وبدء موسم اللحوم، ويحتار البعض في كيفية معرفة ما إذا كانت الأضحية جرى تغذيتها بشكل سليم أم لا.

ويوضح الدكتور البيطري محمد يوسف، كيفية اكتشاف طرق غش الأضحية قبل أول أيام عيد الأضحى الذي يوافق الثلاثاء المقبل.

وشرح الطبيب البيطري أن معظم الأغنام والماعز تتناول القمامة، نظرا لكونها تميل إلى تناول ما تجده أمامها وهو ما يعتمد عليه التجار، ويخدع البعض منهم الزبائن بحجة أن الخروف على سبيل المثال وزنه كبير «ومتربي في البيت».

وإذا كان الخروف أو الماعز رائحته مقبولة ويعطيه التاجر أو مربي المواشي البرسيم والنباتات الخضراء باستمرار في الأسواق، فذلك يعني أنه يحاول مدارة الرائحة الكريهة والنفاذة للخرفان والماعز، إذ أن تناول القمامة أمر شائع للغاية أثناء التغذية، وإذ كانت الأضحية متسخة وفروتها خشنة الملمس وشكلها «منكوش»، فذلك يعني أنه تمت تغذيتها بشكل سليم داخل مزرعة والاعتناء بها.

ولا يشكل تناول القمامة أي أضرار صحية أو يؤثر على جودة الطعم ولا يختلف طعمها كثيرا عن الخرفان، التي جرى تربيتها والاعتناء بها داخل مزارع أو منزليا.

وأكد «محمد» أنه إذا وجد الزبائن خرفان أو ماعز شكلها جميل وفروتها تم تسريحها بشكل لافت وشكلها لامع، فذلك يعني أن الحيوان به مشكلة والبائع أو التاجر يحاول إخفاءها بالشكل وينبغي الابتعاد عن شرائها، أما العجول والأبقار لا تأكل القمامة أبدا وإنما تتغذى على البرسيم والنباتات الخضراء فقط.

وحذر الطبيب البيطري من الأضحيات ذات لون العينين الباهت والجسم النحيف لأن ذلك قد يكون مؤشرا على إصابتها إما بديدان المعدة أو أمراض أخرى أو سوء تغذية ولا يكون بداخلها لحم كثير، بالإضافة إلى فحص العجول والأبقار لأنه هناك مرض جلدي منتشر بينهم يعرف باسم «الجلد العقدي» أي يكون جلد الأضحية به حبوب كثيرة بحجم الزيتون وفي تلك الحالة تكون اللحم والأضحية غير صالحة للاستهلاك.