| نوم أبو الهول أنعش السياحة في منطقة الأهرامات.. «رُب تريند نافع»

«أبو الهول غمض عنيه.. أبو الهول نام»، بهذه التعليقات انتشرت صور التمثال الفرعوني على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيها مغمض العينين، الأمر الذي أثار دهشة وقلق كبير، خاصة بعد ربطه بأحداث متعلقة بـ«لعنة الفراعنة»، إلا أن مصادر بوزارة السياحة والآثار نفت حقيقة الصور.

نوم أبو الهول

في صباح اليوم التالي، من انتشار شائعة «نوم أبو الهول»، توافد المئات على مكان التمثال الضخم بمنطقة أهرامات الجيزة، لرؤية التمثال والتأكد من مصداقية الشائعة، من بينهم سياح أتوا من بلادهم خصيصًا لرؤية أبو الهول، الأمر الذي أحدث انتعاشة لمنطقة الآثار بالجيزة.

توافد السياح على منطقة الأهرامات

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر توافد المئات في شكل مزدحم أمام بوابات دخول منطقة الأهرامات وأبو الهول، للدخول ورؤية وضع التمثال الفرعوني بعد شائعة إغلاق عينه.

ومن جانبه، قال عماد مهدي، الباحث والخبير الأثري، إنه على الرغم من رفض الأثريين للشائعة، ولأي معلومات أثرية غير دقيقة، إلا أن ما حدث ساهم بشكل كبير في تسليط الضوء على أهمية الوعي الأثري لدى المصريين، خاصة وأن الجميع مصريين وأجانب دائما ينجذبون لغموض الحضارة المصرية.

«مهدي»: شائعة أبو الهول روجت للآثار

أول من روج لمثل هذا الغموض هم الإنجليز خلال اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وأطلقت الصحافة الإنجليزية وقتها مصطلح «لعنة الفرعنة»، بحسب ما ذكره «مهدي» لـ«»، وعلى الرغم من أن التوصيف علميا غير صحيح، إلا أن معظم الناس باختلاف ثقافاتهم يميلون دائما للغموض ونسج الخيال في إطار أسطوري حول الآثار المصرية خاصة، لما فيها من تفرد تاريخي وغموض وهذا ما حدث مع شائعة أبو الهول.

وأشار الباحث والخبير الأثري إلى أنه رغم نفي الشائعة في وقتها من المتخصصين إلا أن المصريين توافدوا بأعداد كبيرة لمجرد التأكد من صحة غلق عيون أبو الهول، وكذلك السياح أيضًا، وهو ما ساهم بقدر كبير في الترويج السياحي لمنطقة آثار الأهرامات، وأحدثت دعاية مجانية للسياحة المصرية في ظل الظروف الراهنة.