| «هاجر» اصطحبت طفلتها إلى المستشفى واختفيا دون أثر: «محدش عارف راحوا فين»

تبين الخيط الأبيض، واستيقظ الـ3 صغار، اثنان في حيوية ونشاط، واحدة خاملة فالمرض يصاحبها، لم تتمكن «هاجر» أن ترى طفلتها بتلك الحالة، لتقرر فورًا  اصطحابها إلى أقرب مستشفى، ولكن ما باليد حيلة، فلا يوجد أحد يطعم صغارها الآخرين، ولكنها تهرول لإعداد أشهى الوجبات الغذائية، مع كوب شاي ساخن لها يحسن مزاجها، ويساعدها على أداء وظائفها، «اليوم لسه في أوله». 

«هاجر» تحتضن نجلتها التي لم تستطع تحمل الآلام، تبتسم في وجهها، تعطيها قبلات لكي تهدأ نيران الآلام في جسدها، وأما الآخرين يجلسون في المنزل مع والدهما، اقتربت السيدة على دخول باب المستشفى، فهي ترغب أن يفحص الطبيب ابنتها، ويمد لها يد العون. 

«هاجر» في طريقها إلى المستشفى 

مشوار قصير يستغرق في مجمله ساعتين على الأكثر، لتمر الدقائق والساعات دون أي أمل في عودة «هاجر» وطفلتها، لتبدأ أسرتها رحلة بحث عنها وفي رأسهم يتردد سؤالً واحدًا: «هما اختفوا فين؟».. هكذا قص عطية عبد الستار،31 عامًا، شقيق زوج «هاجر الشاذلي» ربة منزل، ذات الـ23 عامًا، قائلا إن زوجة أخيه قررت الذهاب إلى المستشفى في 9 أكتوبر الماضي، للاطمئنان على صحة ابنتها الصغيرة. 

«يوم السبت اللي فات فطرت الصبح وشربت الشاي، وخدت ابنتها آيات عندها سنتين، وراحت المستشفى علشان تطمن عليها، وسابت في البيت ساجد 4 سنين، وعابد سنة و6 شهور لغاية ما ترجع، ومن ساعتها مرجعوش وملهمش أثر».

«الحيرة» تسيطر على عائلة «هاجر» وطفلتها 

«الحيرة» سيطرت على أسرة الزوج بقرية «شادي» في مركز الشهداء بمحافظة المنوفية، إذ تساءل الزوج عن ماذا حدث لزوجته وطفلته؟، وإذا كانتا تعرضتا لأي مكروه: «مفيش أي خلاف ما بين هاجر وأخويا أو حتى بينها وبين أي حد في العيلة، هي عايشة معانا، بالعكس إحنا بنحبها وعلى وفاق دايمًا»، بحسب حديث شقيق الزوج لـ«». 

لحظة اختفاء «هاجر»: لم تعد إلى المنزل 

بعد البحث المكثف، توصلت عائلة الزوج إلى أن هناك بعض الأشخاص رأوا بالفعل «هاجر» أثناء دخولها مع «آيات» إلى المستشفى، ولكن لم يلحظ أحد خروجهما: «محدش شافها، ولا يعرف عنها حاجة، دا حتى الشارع والمستشفى، مكنش فيهم ولا كاميرا واحدة، كان ممكن توصلنا بيها».

رحلة البحث عن «هاجر» وطفلتها 

بدأت عائلة زوج «هاجر» البحث عنها والطفلة الصغيرة في كل مكان، بداية من أهلها وأقاربها وأصدقائها والجيران، حتى مكان اختفائها وهو المستشفى، وبعد أن فشلت كل المحاولات في العثور عليهما، قررت العائلة تحرير محضر برقم 5443 ، بقسم الشهداء بمحافظة المنوفية، ولكن يبقى الحال كما هو عليه، فلم يجدى نفعًا: « أخويا هيموت من القلق، ونفسنا نطمن عليهم ونعرف حصلهم إيه».