واقعة بشعة شهدتها مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، تمثلت في قتل الطالبة نيرة أشرف على يد زميلها الذي أقدم على نحرها في الشارع، أمام إحدى بوابات جامعة المنصورة، بعد أن سدد لها عدة طعنات لتلفظ أنفاسها الأخيرة داخل غرفة عمليات مستشفى المنصورة الدولي، أثناء محاولة إسعافها.
وأشارت التحريات الأولية، إلى أن المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف يتعاطى مادة «الأستروكس» المخدرة، وسبق أن افتعل مع المجني عليها عدة مشكلات من قبل في الجامعة، كما تسبب في مشكلات لها في محل إقامتها التابع لقسم شرطة المحلة أول بمدينة المحلة الكبرى.
عقار الأستروكس يؤثر على خلايا المخ
وأوضح الدكتور ياسر حسن طبيب، علاج الإدمان، مدى تأثير تعاطي عقار الأستروكس على الأشخاص، إذ أنّ العقار المُخدر يدخل مباشرة ليؤثر على خلايا المخ ويتسبب في تعطيل المواد المخدرة الطبيعية التي يفرزها الجسم، كالمورفين والأندروفين، ويعتمد على المخدر الخارجي الذي يحصل عليه، إذ يعاني المتعاطي من ضلالات وهلاوس وتهيؤات، كما يدخل في حالة من الانفصال التام والشك في جميع من حوله: «المتعاطي بيبقى عنده شك في كل اللي حواليه وبيبقى مقتنع بالكلام ده مع أنّه مالوش أي أساس من الصحة».
اقرأ أيضًا.. آخر كلمات «نيرة» طالبة المنصورة ضحية زميلها.. كتبت عن الحياة والفن «صور»
وأشار إلى أن متعاطي مادة الأستروكس المخدرة يدخل في حالة فقدان الشعور بالوقت والمكان وانعدام الثقة والاندفاعية في التصرفات، إذ يقول الطبيب المعالج للإدمان: «الشخص المدمن بيوصل بيه الشك في أهل بيته وبيبدأ يدور في المواقع الإباحية على أفلام تخص أخته أو والدته وبيبقى شاكك إنهم بيتربحوا من الجنس».
وأضاف أنّ مدمن الاستروكس يعاني أيضًا من إحساسه الدائم بالاضطهاد، فضلًا عن إحساسه بكونه مُراقبا بالكاميرات أو مُراقبا من قِبل الشرطة، كما يساعد تكوين المادة المخدرة في جعل الشخص مستيقظًا لمدة تزيد على يومين أو ثلاثة أيام، وإعطاء المزيد من النشاط والحركة.
العقار المخدر يمكن أن تؤدي بالمدمن إلى جرائم القتل
وتبدأ هذه المادة في التأثير على سلوكيات المدمن حسب قدرة استيعابه لها، ما بين شهور أو سنين، بحسب الطبيب المعالج للإدمان، مؤكدًّا أنّ العقار المخدر يمكن أن تؤدي بالمدمن إلى جرائم القتل وسلوكيات أكثير عُنفًا.
اقرأ أيضًا.. «كانت مخطوبة لواحد تاني».. مفاجآت مثيرة في جريمة طالبة جامعة المنصورة
ويتمثل العلاج من مادة الأستروكس في سحب السموم من الجسم في فترة من 10 إلى 21 يومًا، ثم ينتقل المدمن إلى برنامج علاجي تصل مدته إلى 6 أشهر ثم يُسمح له بالخروج إلى الشارع عند التأكد من صلاح سلوكياته، مع ضرورة المتابعة الدورية بعد العلاج: «لازم المتابعة بعد العلاج لأنّ الانتكاسة واردة مع أي حد»، بحسب الطبيب ياسر حسن.