| هل يشعر الميت بمن يزوره يوم الجمعة؟.. الإفتاء تجيب

زيارة القبور من الأمور التي يفعلها المسلمون باستمرار، ويحرصون على إحياء ذكرى موتاهم بزيارة القبور بشكل خاص يوم الجمعة، لذا يتساءل كثيرون «هل يشعر الميت بمن يزوره يوم الجمعة؟». 

هل يشعر الميت بمن يزوره يوم الجمعة؟

وتلقت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني، سؤالا من أحد المتابعين، كان مضمونه: «هل يشعر الميت بمن يزوره يوم الجمعة؟»، وردت الدار عبر موقعها الرسمي قائلة: إن الميت يشعر بمن يزوره ويلقي عليه السلام، بل ويرد عليه السلام، ويأنس لذلك ويفرح به.

واستدلت «الإفتاء» على ذلك بأن النبي صلّ الله عليه وسلم، كان يعلم أصحابه إذا خرجوا إلى المقابر، أن يقولوا: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية»، أخرجه مسلم في صحيحه.

وأوردت الدار حديثا عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن النبي صلّ الله عليه وسلم قال: «ما من رجل يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا، فيسلم عليه، إلا عرفه ورد عليه»، أخرجه تمام في «فوائده»، والبيهقي في «شعب الإيمان»، والخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد».

هل يرى الميت من يزوره يوم الجمعة؟ 

وأكدت دار الإفتاء في فتواها عن زيارة الموتى، أنه صح عن النبي صلّ الله عليه وسلم: أنه أمر بقتلى بدر، فألقوا في قليب، ثم جاء حتى وقف عليهم وناداهم بأسمائهم: «يا فلان بن فلان، ويا فلان بن فلان، هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ فإني وجدت ما وعدني ربي حقا»، فقال له عمر رضى الله عنه: يا رسول الله، ما تخاطب من أقوام قد جيفوا؟ فقال صلّ الله عليه وآلة وسلم: «والذي بعثني بالحق ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يستطيعون جوابا» أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما بألفاظ مختلفة.

وشددت الدار عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، على أنه يستحب للمسلم زيارة القبور والسلام على أهلها، كما أن المتوفى يعرف من يزوره ويرد عليه السلام، وقال الإمام النووي في كتابه «المجموع شرح المهذب»: قال أصحابنا رحمهم الله: ويستحب للزائر أن يدنو من قبر المزور بقدر ما كان يدنو من صاحبه لو كان حيا وزاره.