| «هند» المتطوعة بقمة المناخ: أسست مبادرة لرفع الوعي البيئي بجامعة العريش

وقع الاختيار على الثلاثينية هند حسين، أستاذ علوم أراضي، بكلية علوم زراعية بيئية، جامعة العريش، لتكون ضمن فريق المتطوعين المشاركين في تنظيم مؤتمر قمة الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27، والتي افتتحت فعالياتها أمس، بعد خضوعها إلى معايير خاصة لاختيار 1000 متطوع من 9900 طلب تطوع من 80 دولة.

«هند» مرت بعدة اختبارات قبل اختيارها ضمن فريق المتطوعين

«مريت باختبارات كتير لحد ما تم اختياري لحضور المؤتمر»، وفقًا لحديث هند لـ «»، إذ تم اختبارها على مدار 5 أشهر هي وكل المتقدمين للتطوع معها، في المعلومات العامة واللغات، حتى وصلت للمقابلة الشخصية التي كانت الخطوة الأخيرة قبل سفرها لمقر المؤتمر في شرم الشيخ، لتصبح ضمن فريق دعم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مركز الكمبيوتر: «حسيت بسعادة كبيرة أني هشارك في حدث عظيم زي ده.. وكلنا متحمسين نطلع المؤتمر بصورة مشرفة».  

أسست مبادرة للاهتمام برفع الوعي البيئي

تهتم «هند» بقضايا البيئة، باعتبارها ضمن أعضاء هيئة التدريس بكلية علوم زراعة بيئية، جامعة العريش، إذ أسست مبادرتها لنشر الوعي البيئي بين طلاب الجامعة، والتي تناولت خلالها أهمية تشجير المدن، وزراعة الأسطح زراعة نظيفة دون استخدام أية كيماويات: «الجامعة ساعدت في المباردة من خلال عقد فعاليات ومؤتمرات حول القضايا البيئية المختلفة، كالتنمية المستدامة والتغيرات المناخية».  لم يقتصر دور الفتاة الثلاثينية على التوعية داخل أسوار الجامعة، إذ قامت بدوروها فعال من خلال عضويتها في مجلس أمناء مؤسسة الشجرة التابعة لوزارة التضامن الإجتماعي، في نشر الوعي بالقضايا البيئية وإبراز دور الشباب في الحفاظ على البيئة: «ساهمنا من خلال الفعاليات اللى عقدناها في دعم المبادرة الرئاسية اتحضر للأخضر».

رسالة دكتوراه حول المخاطر البيئية

 وبجانب ذلك قدمت هند رسالة ماجستير تدعم قضايا البيئة، حول توفير مصادر بديلة للمياه كمياه الآبار التي لها استخدامات عديدة سواء في الشرب أو الزراعة أو الإستخدامات المنزلية، وتناولت رسالة الدكتوراه الخاصة بها المخاطر البيئية، التي يعتبر التصحر على رأسها: «كشفت الرسالة أن التغيرات المناخية وقلة سقوط الأمطار هي الأسباب الأساسية لحدوث التصحر».

شاركت جامعة العريش التي تحاضر بها «هند»، بأكثر من بحث ومشروع في مؤتمر المناخ، أهمهم بحث عن التصحر، ومشروع آخر حول زراعة بعض النباتات، وعبرت هند في نهاية حديثها عن شعورها بالفخر للتطوع في قمة المناخ، مؤكدة حرص الجميع على القيام بدوره على أكمل وجه: «كل الضيوف الأجانب مبسوطين بوجودهم في شرم الشيخ.. وكان فيه إشادة كبيرة بدورنا».