«يجب عدم ترك وجبة الإفطار، فهي مهمة للجسم»، مقولة تربينا وترعرعنا عليها خلال سنوات حياتنا، فوجبة الإفطار تعد من أهم الوجبات في اليوم، ولا يجب إهمالها أو تركها، ولكن مع تطور الطب وكثرة الأبحاث، أصبحت هذه النصيحة في طي النسيان، وأصبح هناك معادلات وأقاويل أخرى أنهت ذلك.
الدكتورة ليندا جاد الحق، استشاري التغذية العلاجية والسمنة، أكدت لـ«» أن وجبة الإفطار بالنسبة إلى الشخص العادي يمكن تأجيلها إلى الواحدة ظهرًا على سبيل المثال، ولا يهم تناولها مبكرًا: «لو أخرنا وجبة الإفطار مثلًا وزودنا عدد ساعات الصيام، فتأخير وجبة الإفطار وتناول الغداء على الساعة السابعة دون وجود وجبة العشاء، فذلك أفضل لصحة الجسم ويصبح أقل عرضة للإصابة بالسمنة»، فبحسب خبيرة التغذية، فتأخير وجبة الإفطار سيجعل وجبة العشاء مبكرًا، فذلك أفضل.
تأخير وجبة الإفطار مهم للجسم.. إلا إذا
وتؤكد «ليندا» أنه إذا كان تأخير وجبة الإفطار سيجعل توقيت الوجبات متأخرًا بشكل كبير، سيدخل الفرد في دوامة الضغط والسكر من النوع الثاني، وبالتأكيد السمنة.
كل هذه الأحاديث الجديدة سببها التقدم المستمر في الطب، فليست هناك أي ثوابت يمكن الاعتماد عليها لفترة طويلة، فلم تصبح وجبة الإفطار أهم شيء في اليوم، وفقًا لخبيرة التغذية: «الكلام كان زمان، كل يوم فيه جديد، الطب بيتغير، كل فترة العلم بيتقدم والفكر بيكون أحسن، الجديد معتمد على فكرة إني أسيب أكبر عدد ساعات ممكنة بدون أكل، وده طبعًا بيفسر المؤتمرات المستمرة والأبحاث اللي مش بتتوقف في بحر الطب».
استثناء مريض السكر
ولكن بالنسبة لمريض السكر، يجب تناول وجبة الإفطار في معادها، وعدم تأخير الوجبات، فتقول «جاد الحق»: «مريض السكر لازم يفطر وياخد أدويته، فوجبة الفطار مهمة بالنسبة لمريض السكر».