| 10 أفراد يعيشون من بقرة وجاموستين.. «خدهم مستريح أسوان وطار»

لا يملك من الدنيا شيئا سوى بقرة وجاموستين، يقيدها في مساحة صغيرة خلف بيته، ويعيش منها هو أسرته التي تتكون من 10 أفراد، وفي لحظة شيطان حل البهائم الثلاث من قيدها وسلمها لـ«مصطفى البنك» الذي اشتهر بعد ذلك بـ مستريح أسوان.. هل فقد «أحمد» عقله عندما فعل ذلك؟.. ومن أين يعيش وهو وأسرته؟ وهل تعود ممتلكاته ليواصل مسيرة الإنفاق على 10 أفراد؟.. أسئلة كثيرة لا يجد لها إجابة.

«أحمد» يعطي ماشيته لـ«مصطفى البنك»

«أحمد» أحد ضحايا المستريح، يسير بعكاز خشبي، فهو سنده الدائم منذ إصابته بمرض شلل الأطفال، لكنه لم يحل دون السعي على الرزق للإنفاق على أسرته المعلقة برقبته، مصدر رزقه الوحيد كان «بقرة وجاموستين»، ينفق منها على أخوته وأبنائه وكل أمله في الحياة أن يزوج أشقائه، وهو ما دفعه إلى استثمار ممتلكاته لدي مستريح أسوان: «قالوا لي بيشتري أبو جنيه باتنين جنيه، فقلت أروح له وأستر إخواتي بالحلال»، ولم يدر أنه سيفقد كل ما يملك.

ضحايا «مصطفى البنك» كثيرون، ولكن حالة «أحمد» مختلفة، بحسب حكايته لـ«» في بث مباشر عبر صفحتها على فيس بوك: «وثقت في مصطفى البنك بعد ما أصحابي وقرايبي في البلد وعيال عمي قالوا في واحد اسمه مصطفى البنك، بيشتري البهيمة بضعف تمنها، ومن شهر 4 ماشفتش منه ولا مليم».

لم يسع «أحمد» إلا إلى خير له ولأسرته من وراء لجوئه لـ«مصطفى البنك»، قائلا: «وديتهم على أساس أعمر بيوت لأخواتي ويتجوزوا عشان ميروحوش للحرام، عايز أسترهم بالحلال، لكن اتغشيت زي ما الناس كلها اتغشت».

«أحمد» أراد تزويج إخوته

«معايا 2 على وش جواز، والله ما أقصد ربا ولا غيره، كل اللي كنت عايزه أجوز إخواتي بالحلال»، كانت لدى «أحمد» رغبة جارفة لمساعدة أخوته فوثق في ما ادعاه مصطفى البنك: «محدش كان ممكن يشك فيه، بيبني أحواش جديدة وبيوزع أكل وشرب وموفر كل حاجة للناس، كل ده من فلوسي وفلوس الغلابة ومن عرقنا عشان يطمن الناس، لكن كله راح».

حالة لا يُحسد عليها، يعيشها «أحمد» وأسرته بعد أن فقدوا مصدر رزقهم الوحيد، أم وإخوة وأبناء في مهب الريح ولا يملكون قوت الغد: «كلنا قاعدين مع بعض، بركنا في الأرض وانذلينا، حسبي الله ونعم الوكيل»، مطالبا الجهات المسئولة بأن تعيد له حقه من هذا النصاب.