| 4 طلاب يبتكرون وسيلة لمواجهة تغير المناخ.. «حولوا الضباب لمياه»

في ضوء مواجهة العالم لتحديات كبيرة متعلقة بندرة المياه العذبة، حيث تتعرض كمية المياه الموجودة للتناقص بسبب التبخر الناتج عن زيادة حرارة الأرض، وعقب التغيرات المناخية والتحذيرات المتتالية منها، جاءت فكرة استخلاص المياه من البخار الموجود في الضباب لمجموعة من الطلاب، مستخدمين مساحة إبداع أكثر انطلاقا غيرت طريقة النظر إلى مشكلة المياه.

أربعة طلاب في كلية العلاج الطبيعي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، هم أبطال فكرة المشروع، من بينهم «فريدة عصام»، إحدى القائمات على المشروع البالغة من العمر20 عاما، والتي تروي لـ«» تفاصيله، وأن الهدف الأول منه هو المساعدة على إيجاد حلول بديلة: «فكرنا الأول في إيه المشاكل اللي بتواجه مصر في الوقت الحالي، وبعدين عملنا خطوات للبحث».

تحويل بخار الضباب إلى مياه

فكرة المشروع جاءت لهؤلاء الشباب لحل مشكلة المناطق التي يوجد فيها ندرة المياه، وذلك من خلال تطوير جهاز يحتوي بداخله على مادة تسمى «الزيوليت»، والتي تمتص وتجمع بخار الماء من الهواء ليلاً وتعمل خلال النهار على امتصاص الحرارة الناتجة عن الشمس عن طريق لوحة الطاقة الشمسية العادية، للمساعدة على تكتيل المياه في مجموعات لتكون مناسبة للاستخدام.

الضغط الجوي المرتفع والتيارات البحرية الباردة والحاجز الذي تشكله الجبال، ثلاثة عوامل أساسية تساعد على استخراج المياه من الضباب، «هذه التقنية تقلد الطبيعة فقط في تحويل الضباب إلى ماء سائل»، ليأتي دور تنقية هذه المياه الصالحة للشرب لتخزينها وتوزيعها، بحسب «فريدة».

وبعد عرض المشروع على الجامعة التي بدورها شجعتهم ووعدتهم بتوفير بعض التسهيلات والإمكانيات للتصنيع، وبالمصادفة البحتة، شاركوا بفكرتهم في مسابقة لجهة تدعى «Greenish»، التابعة لوزارة التنمية المحلية، وفازوا بجائزة أفضل فكرة.

مميزات المشروع.. صديق للبيئة

وتتميز فكرة هذا المشروع، بأنها صديقة للبيئة وتساعد في الحفاظ على منسوب المياه الجوفية في المنطقة، والذي يتعرض للاستنزاف، إضافة إلى تخفيض قيمة فواتير المياه وشراء الخزانات أو استئجارها على السكان.

تتمنى الفتاة العشرينية إتمام صناعة النموذج الأول للمشروع وتنفيذه في مصر: «المجتمع الزراعي سيستفاد من هذه التقنية بقدر الإمكان»، كما تحلم بنشر الوعي عن أهمية مياه النيل.